182

Тацлик Ала Муватта

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Исследователь

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Издатель

مكتبة العبيكان

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

لِيَكُوْنَ مِنْهُ المَوْلُوْدُ. وسُمِّيَ المَذْيُ مَذْيًا لِبَيَاضِهِ شَبِّهَ بالعَسَلِ المَاذِيِّ، وَهُوَ الأَبْيَضُ، ويُشْبِهُ أَنْ يَكُوْنَ مِنْ قَوْلهِمْ: مَذَيتُ فَرَسِي وَأَمْذَيتُهُ: إِذَا أَرْسَلْتُهُ لِيَرْعَى وَتَرَكْتُهُ يَذْهَبُ حَيثُ شَاءَ، والوَدْيُ: مِنْ قَوْلهِم: وَدَى الشَّيءُ: إِذَا سَال، ومِنْهُ الوَادِي لِسَيَلَانِهِ بالمَاءِ.
- وَ"النَّضْحُ" [٥٧]. في كَلَامِ العَرَبِ قَدْ يَكُوْنُ رَشًّا وَ[قَدْ] يَكُونُ غَسْلًا، والمُرَادُ بِهِ مِنْ هَذَا الحَدِيثِ الغَسْلُ، يُقَالُ: نَضَحَتِ العَينُ: إِذَا فَارَتْ مَاءً، ولِلْحَوْضِ المُمْتَلِئِ مِنَ المَاءِ: نَضْحٌ ونَضِيحٌ، ونَضَحَ البَعِيرُ: إِذَا سَنَى وأَخْرَجَ المَاءَ مِنَ البِئْرِ.
- وَقَوْلُهُ: "مِثْلُ الخُرَيزَةِ" [٥٤]. كَذَا الرِّوَايَةُ، وهي: [تَصْغِيرُ] (١) خَرَزَةٍ، وَهِيَ حِجَارَةٌ جَمَعَتْ سَوَادًا وَبَيَاضًا وتُسَمَّى: الوَدَعَةَ، والوَدْعَةُ: تُعَلَّقُ في أَعْنَاقِ الصِّبْيَانِ. وَقَدْ رَوَاهُ قَوْمٌ: "الخَرَزَةُ".
- ويُقَالُ: رُخُصَةٌ ورُخْصَةٌ بِضَمِّ الرَّاءِ فِيهما، وضَمِّ الخَاءِ وإِسْكَانِهَا، حَكَاهُمَا يَعْقُوْبُ (٢) وغَيرُهُ، ولَا يُقَالُ: رُخَصَةٌ بِضَمِّ الرَّاءِ مَعَ فَتْحُ الصَّادِ.
- يُقَالُ: لَهَيتُ عَنِ الشَّيء أَلْهِي: إِذَا غَفَلْتَ عَنْهُ. وَقَال الرِّيَاشِيُّ (٣):

(١) في الأصل: "جمع خرزة" وهو سَهْوٌ.
(٢) إصلاح المنطق له (١١٨) "باب فُعْلَةٌ وفُعُلَةُ". ويُراجع: تهذيب الإصلاح (٣٠٣)، وترتيبه "المشوف المُعْلَمِ" (١/ ٣٣٥).
(٣) العَبَّاسُ بنُ الفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ، أَبُو الفَضْلِ، ويُقَالُ: أَبُو الفَرَجِ مَنْسُوْبٌ إلى رِيَاشٍ رَجُلٌ من جُذَامٍ، وأَبُو الفَرَج هَذَا كَثِيرُ الرِّوايةِ لِلأشْعَارِ والأَخْبَارِ والنَّوادِرِ، شَافَهَ العَرَبَ، وَأَخَذَ عن أَبي عُبَيدَة وَالأَصْمَعِيِّ وَرَوَى كُتبهُ. قَرَأ "كِتَاب سِيبَويهِ" على المَازِنيِّ، وكَانَ المَازِنيُّ يَقُوْلُ: =

1 / 86