135

Тацлик Ала Муватта

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Исследователь

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Издатель

مكتبة العبيكان

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

* سَرَتْ عَلَيْهِ مِنَ الجَوْزَاءِ سَارِيَةٌ *
"وَأَسْرَتْ". ويُقَالُ: عَرَّسَ المُسَافِرُ تَعْرِيْسًا ومُعَرَّسًا: إِذَا نزَلَ في آخرِ اللَّيْلِ للرَّاحَةِ: مِثْلُ مَزَّقْتُ الشَّيْءَ تَمْزِيْقًا ومُمَزَقًا، وَقَدْ يَكُوْنُ المُعَرَّسُ المَوْضِعُ الَّذِي يُعَرَّسُ فِيْهِ، قَال امْرُؤُ القَيْسِ (١):
* وَجَدْتُ مَقِيْلًا عِنْدَهُمْ وَمُعَرَّسًا *
وَقَدْ يُقَالُ في هَذَا المَعْنَى أَعْرَسَ [يُعْرِسُ] إِعْرَاسًا ومُعَرَّسًا، وهُوَ قَلِيْل، قَال كَعْبُ بنُ مَالِكٍ الأنْصَارِيُّ (٢):
جَاؤُوا بِجَيْشٍ لَوْ قِيْسَ مُعْرَسُهُ ... مَا كَانَ إلَّا كَمُعْرَسِ الدُّئِلِ
- وَقَوْلُهُ: "اكلْأ لَنا الصُّبْح": أي: ارقُبْهُ وَارْعَهُ، يُقَالُ: كَلأَهُ يَكْلَؤُهُ كَلاءَةً، ومِنْهُ يُقَالُ: اذْهَبْ في كَلاءَةِ الله (٣).

(١) ديوانه: ١٠٥، وصَدْرُ:
* فَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الدَّارِ فِيْهَا كَعَهْدِنَا *
(٢) هو: كَعْبُ بنُ مَالِكِ بنِ عَمْرِو السِّلَمِي الخَزْرَجِي الأنْصَارِي، من كبار شُعَرَاء الصَّحَابَةِ، شَهِدَ الوَقَائِعَ مَعَ النَّبِي ﷺ، بدرًا وأُحُدًا، ومَا بَعْدَهُمَا، وتَخَلَّفَ عَن تَبُوْكَ فَكَانَ أَحَدَ الثَّلاثَةِ الَّذِيْنَ خُلِّفُوا: ﴿ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا﴾. وكَانَ من أَصْحَابِ عُثْمَانَ ﵁ وبَعدَ مَقْتَلِ عُثْمَان لم يَشْهَدْ حُرُوْبَ عَلِيٍّ، وتُوفِّيَ بعدَ أَنْ تَقَدَّمَتْ بِهِ السِّنُّ، وكُفَّ بَصَرُهُ سَنَةَ خِمْسِيْنَ منَ الهِجْرَةِ. له دِيْوَانٌ مَطْبُوعٌ في مُجَلَّدٍ بتحقيق وجَمْع سَامِي مَكِّي العَانِي ببغداد سنة (١٩٦٦ م).
يُراجع: الأغاني (١٥/ ٩٥)، والإصابة (٥/ ٦١٠)، وغيرهما وهو صاحبُ البيت المشهور:
نَصِلُ السُّيوفَ إِذَا قَصَرْنَ بخَطُونَا ... يَوْمًا ونُلْحِقُهَا إِذَا لَمْ تَلْحَقِ
والشَّاهِدُ في ديوانه (٢٥١)، ورِوَايَتُهُ هُنَاك: "مبركة" ولا شاهدَ فيه عَلَى هَذه الرِّوايةِ.
(٣) زَادَ اليَفْرُنيّ في الاقْتِضَابِ: "وأَصْلُ الكَلامِ: الحِفْظُ والمَنْعُ والرِّعَايَةُ، وهي لَفْظَةٌ مَهْمُوْزَةٌ، =

1 / 38