Экспрессионизм в поэзии, прозе и театре
التعبيرية في الشعر والقصة والمسرح
Жанры
تغسلهم الممرضات، كما تغسل الأرائك. •••
هنا تنتفخ الحقول حول كل سرير،
اللحم يستحيل أرضا مستوية، الحرارة تزيد،
السائل (اللمفاوي) يتجمد بالتدريج، الأرض تنادي.
وهناك قصائد عديدة ل «بن» تحفل بالتفاصيل المقززة، ويبدو أنه عند كتابتها لم ينس أو لم يرد أن ينسى أنه عالم وطبيب، صحيح أن تحليلاته الدقيقة للأعراض والأمراض، وأوصافه العادية للقروح والجروح تضفي عليها شاعرية نادرة وتغمرنا بإحساس قاتم بالوحدة والضياع في هذا العالم الكبير المخيف، وصحيح أنها تذكرنا بطريقة بودلير في التغلغل في ألوان القبح والشر والوحل والطين، وإن افتقدت لغته الجميلة الرصينة الخالية من شذوذ المحدثين وإغرابهم ونشاز عباراتهم وصورهم واستعاراتهم، ولكنها مع ذلك تكشف دائما عن حنين رومانتيكي إلى النقاء والصفاء، كما تعبر في المراحل المتأخرة من إنتاج الشاعر عن رغبة في التماس الوحدة والأمن وراء الحطام والخراب، والانتصار على الفساد والخوف والفوضى والعدمية عن طريق الكلمة والشكل الفني الناضج التام.
وقد جاءت هذه المرحلة بعد أن تجاوز «بن» الحركة التعبيرية، كما اتضحت أشعاره التي نشرها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ومع أن هذه المرحلة المتأخرة لا تدخل في حدود هذا الكتاب، إلا أن الشعر لا يمكن أن يقسم بالمتر والذراع كما تقسم الأرض الزراعية؛ ولذلك فقد يهم القارئ أن يعرف شيئا عنها، وسأكتفي بقصيدة مشهورة بعنوان: «أنا ضائعة»: «أنا» ضائعة، تفجرت من الغلاف الهوائي،
ضحية الأيون: أشعة جاما - لام،
جزيء ومجال أوهام لا نهاية،
على حجرك المعتم من نوتردام. •••
الأيام تمضي بك بلا ليل ولا صباح،
Неизвестная страница