٢٧- أخبرنا محمود، قال: أنا عبد الله، قال: أنا الحسن، قال: أنا أبو الحسن المدائني قال:
مات الحسن بن الحصين -أبو عبيد الله بن الحسن- وعبيد الله يومئذٍ قاضٍ على البصرة وأميرٌ. فكثر من يعزيه، فتذاكروا ما يتبين به جزع الرجل من صبره، فأجمعوا على أنه إذا ترك شيئًا كان يصنعه فقد جزع.
قال أبو الحسن: وجاءه صالحٌ المري يعزيه، فعزاه فقال له: يا هذا، إن كانت مصيبتك (في والدك) أحدثت لك عظةً في نفسك، (فنعم المصيبة مصيبتك؛) وإلا فمصيبتك بنفسك أعظم من مصيبتك بأبيك.
٢٨- أخبرنا محمود، قال: أنا عبد الله، قال: أنا الحسن، قال: أنا أبو الحسن المدائني، عن عامر بن حفص، والمثنى بن عبد الله، قالا: ⦗٣٧⦘ مات أخٌ لمحمد بن سيرين، فجزع عليه، فخرج؛ فلما كان في مؤخر الدار ذكر أنه لم يسرح لحيته، فجلس، فدعا بمشطٍ، فسرح لحيته ورأسه وخرج.
٢٨- أخبرنا محمود، قال: أنا عبد الله، قال: أنا الحسن، قال: أنا أبو الحسن المدائني، عن عامر بن حفص، والمثنى بن عبد الله، قالا: ⦗٣٧⦘ مات أخٌ لمحمد بن سيرين، فجزع عليه، فخرج؛ فلما كان في مؤخر الدار ذكر أنه لم يسرح لحيته، فجلس، فدعا بمشطٍ، فسرح لحيته ورأسه وخرج.
1 / 36