وقال مسلمة: لما قتل عبد الله بن عامر بن مسمع بالزاوية أتوا الحجاج برأسه، فقال اذهبوا برأسه إلى عامر بن مسمع يعني أباه فأتوه به، فجعله في ثوبه وأقبل به إلي الحجاج وهو يبكي، فقال: أجزعت عليه؟ فقال لا، بل جزعت له من النار. فإن رأى الأمير أن يأذن لي في دفنه، فأذن له، فدفنه.
وقال مسلمة بن محارب: قتل معاوية بن سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب في الحرب التي كانت بين قتيبة وبين سفيان بن معاوية. فلما ولي سفيان البصرة أرسل إلى خالد بن صفوان أن ابنك قتل، وقتل ابني فأرسلت إليك أتعزى بك وتتعزى بي. فقال: أصلح الله الأمير، أنا وأنت كما قالت الباكية: المجتث
أسعدنني أخواتي ... فالويل لي ولكنّه
فقال سفيان: جددت لي حزنًا. فقال: أصلح الله الأمير، فليسل عنك ما جددت لك العلم بأنك غير باق.
وقال كليب بن خلف: قال عبد الكريم المازني لعبد الله بن عبد الله ابن الأهتم:
1 / 81