(¬4) 1 ب : صلى الله عليه ألا ترى أن الواحد منهم قد كان يحكم بإباحة فرج ، أو تمليك حال ، ثم يظهر على خبر عن الرسول (¬1) الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك ، فيرجع إليه ويعمل به ، ويدع ما كان عمل به قبل ذلك (¬2) ، وكذلك الناسخ والمنسوخ من الكتاب والسنة ، وهم مع ذلك يتولى بعضهم بعضا ، وهذا يدل على أن الإنسان إنما كلف أن يأتي بما هو حق عنده ، فمن اجتهد من حيث يجب الاجتهاد واستدل من وجه الاستدلال ، فقد (¬3) أصاب ما كلفه ، وهذا باب (¬4) يتعلق بباب اجتهاد الرأي ، وما اختلف فيه العلماء وكيف جرى بين الصحابة( رضي الله عنهم) (¬5) الاختلاف (¬6) فيما تولى فيه (¬7) بعضهم بعضا ، وإن قدر الله سلامة ، ووسع في الأجل ، أفردنا له كتابا وبينا فيه وجه الصواب في ذلك (¬8) ، وبالله توفيقنا .
¬__________
(¬1) 2 ب : رسول
(¬2) 3 من ذلك ما روي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - انه كان لا يسوي بين الأصابع في الدية فترك مذهبه لأجل كتاب عمرو ابن حزم ، وكذلك أيضا اختلاف الصحابة في توريث المرأة من دية زوجها حتى روى الضحاك بن سفيان خبره الذي في توريث المرأة من دية زوجها فعملوا به وأطبقوا عليه ، إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة . [ عبد الله السالمي ؛ طلعة الشمس 2/16]
(¬3) 4 - ب
(¬4) 5 - ب
(¬5) 6 - ب
(¬6) 7 ب : من الاختلاف
(¬7) 8 - أ
Страница 22