الهند ... كشمير ... الشيخ عبد الله ... زنده باد.
4
كما هتفوا بحياة الاتحاد بين الهند وكشمير.
ويقول الراوي: «إن كل من عاش في أمة من الأمم المكبوتة الحرية وعرف الطرق التي تنظم بها المظاهرات السريعة للتعبير عن الآراء، كان في وسعه أن يدرك أن هذه الطرق تكاد تكون واحدة في كل أنحاء العالم!»
وحدث في أثناء ذلك، كما يقول الراوي، أن اخترق نطاق البوليس شاب من الوطنيين وألقى ورقة أمام اللجنة ثم صاح باللغة الإنجليزية:
إنني أريد أن أقول لكم إن هؤلاء القوم يكتمون حريتنا.
وقبض البوليس في الحال على الرجل إلا أنه كان في وسع اللجنة أن تسمعه وهو يصيح بين الجماهير:
فلتحيا باكستان ...
وقد أزعج هذا الحادث أعضاء اللجنة إذ كان المسئولون قد أكدوا لها أن سكان كشمير يتمتعون بحرية الرأي، ولذلك فقد طلبت من أصحاب الدعوة استدعاء الرجل للمثول أمام اللجنة، وبعد دقائق ظهر أمام اللجنة رجل غيره باعتباره الشاب الذي ألقى الورقة وصاح بحياة باكستان، ولما ذكر أعضاء اللجنة أن هذا الشاب الذي جيء به ليس هو الذي هتف، قال الشاب: نعم! إنني شخص غيره ... وصديقي في السجن ولكن هذا لا يهم ... ففي وسعي أيضا أن أخبركم أننا نريد الانضمام لباكستان! •••
وتقوم اليوم في سرينجار حكومة موالية للهند يرأسها رئيس للوزراء يدعى بكشي غلام محمد ورئيس الدولة هو نجل المهراجا ويدعى كاران سنج، أما الجزء الباكستاني من كشمير فقد قامت فيه حكومة كشمير الحرة وتسمى «آزاد كشمير»، وقد ألفها المجاهدون الوطنيون الذين قاتلوا في صفوف باكستان، ولها مجلس وزراء ومحطة إذاعة خاصة وجيش منظم، وقد اتخذت لها مقرا في بلدة مظفر أباد
Неизвестная страница