١٠ - مسألة [علّة جعل الإِعراب آخر الكلمة]
اختلفوا في علّةِ جملِ [؟ جعل] الإِعرابِ في آخرِ الكلمةِ، فقالَ بعضهم: إنّما كانَ لأنّ الإِعرابَ دالٌّ على معنى عارض في الكلمة فيجبُ أن يستوفي الصّيغة الموضوعة لمعناها للازم، ثمّ يؤتي بعد ذلك بالعارض كتاء التأنيثِ وحرفِ النّسبِ.
وقال آخرون: إنّما جُعل أخيرًا لأنّ الإِعرابَ يثبت في الوصلِ دونَ الوقفِ، فكان في موضعٍ يتأتّى الوقفُ عليه، وهو الأَخير.
وقالَ قُطرب: إنّما جعل أخيرًا لتعذّر جعله وسطًا، إذ لو كان وسطًا لاختلطت الأبنية، وربّما أَفضى إلى الجَمع بين ساكنين، أو الابتداء بالسَّاكن وكلُّ ذلك خطأُ لا يوجد مثله فيما إذا جعل أخيرًا.
قال قُطرب: والمَذهب الأوّل لأنَّ كثيرًا من المعاني العارضة تَدخل
1 / 161