234

Табйин о доктринах грамматиков

التبيين عن مذاهب النحويين

Редактор

د. عبد الرحمن العثيمين

Издатель

دار الغرب الإسلامي

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

Жанры

والتقديرُ إنَّ الذين آمنوا هُم والصَّابِئُون، والّذين هَادُوا هُم والصَّابِئون وسدَّ العَطْفُ مسدَّ التوكيدِ.
والوجهُ الثاني: أن ﴿الصَّابِئُون﴾ في نِيَّةِ التَّأخيرِ «ولا يَحْزَنُونَ» خبرٌ لما قَبله، أي لا يَحزنون وكذلِكَ الصَّابِئُون، وهذا قولُ سيبويهِ، ومثلُهُ قولُ الشَّاعِر:
وإلاّ فاعلموا أنّا وأَنْتُمْ ... بُغاةُ ما بَقِيْنا في شِقَاقِ
أي اعلَموا أنَّا بُغاةٌ وأَنتم كذلك وإن شئتَ جَعَلْتَ ﴿لا خَوْفَ عَلَيْهِمْ﴾ خبرًا للصَّابئين. وخبرُ ما قبله محذوفٌ ويَشْهَدُ لذلِكَ قولُ الشَّاعِرِ:
نحنُ بما عِندنا وأنتَ بما ... عِنْدَكَ راضٍ والرَّايُ مُخْتَلِفُ
والتقدير: نَحنُ راضُون، ولو وَقَعَ في النَّثْرِ مثلُ ذلِكَ جَازَ، حتّى لو قُلْتَ إنَّ زيدًا وعَمرٌو قائمٌ جازَ ويكون «قائم» خبرُ إنَّ، وخبرُ عَمرٍو ومحذوفٌ لدلالةِ خَبَرِ الأَوَّلِ عَلَيْهِ، وإن شئت عَكَسْتَ، وأمَّا العَطْفُ في بابِ «لا» فجوابه من وَجْهَينِ:

1 / 345