Табиин кадзб ал-муфтари фима насаба ила-л-имам ал-Ашари
تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
Издатель
دار الكتاب العربي
Номер издания
الثالثة
Год публикации
1404 AH
Место издания
بيروت
Жанры
Религии и учения
وَلَا يزَال عَالما خَبِيرا سبق الإشياء علمه ونفذت فِيهَا إِرَادَته فَلم تعزب عَنهُ خفيات الْأُمُور وَلم تغيره سوالف صروف الدهور وَلم يلْحقهُ فِي خلق شَيْء مِمَّا خلق كلال وَلَا تَعب وَلَا مَسّه لغوب وَلَا نصب خلق الْأَشْيَاء بقدرته ودبرها بمشيئته وقهرها بجبروته وذللها بعزته فذل لعظمته المتكبرون واستكان لعظم ربوبيته المتعظمون وَانْقطع دون الرسوخ فِي علمه الممترون وذلت لَهُ الرّقاب وحارت فِي ملكوته فِطَن ذَوي الْأَلْبَاب وَقَامَت بكلمته السَّمَوَات السَّبع واستقرت الأَرْض المهاد وَثبتت الْجبَال الرواسِي وَجَرت الرِّيَاح اللواقح وَسَار فِي جو السَّمَاء السَّحَاب وَقَامَت على حُدُودهَا الْبحار وَهُوَ إِلَه قاهر يخضع لَهُ المتعززون ويخشع لَهُ المترفعون ويدين طَوْعًا وَكرها لَهُ الْعَالمُونَ نحمده كَمَا حمد نَفسه وكما رَبُّنَا لَهُ أهل ونستعينه استعانة من فوَّض أمره إِلَيْهِ وَأقر أَنه لَا ملْجأ وَلَا منجى مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ وَنَسْتَغْفِرهُ اسْتِغْفَار مقرّ بِذَنبِهِ معترف بخطيئته ونشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحده لَا شريك لَهُ إِقْرَارا بوحدانيته وإخلاصا لربوبيته وَأَنه الْعَالم بِمَا تبطنه الضمائر وتنطوي عَلَيْهِ السرائر وَمَا تخفيه النُّفُوس وَمَا تخزن الْبحار وَمَا تواري الْأَسْرَار وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَار لَا توارى مِنْهُ كلمة وَلَا تغيب عَنهُ غَائِبَة وَمَا تسْقط من ورقة من شَجَرَة وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كتاب مُبين وَيعلم مَا يعْمل الْعَامِلُونَ وَإِلَى أَيْن يَنْقَلِب المنقلبون ونستهدي اللَّه بِالْهدى ونسأله التَّوْفِيق لمجانبة الردى ونشهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَنبيه وَرَسُوله إِلَى خلقه وأمينه على وحيه أرْسلهُ
1 / 153