قرأت بخط الحافظ أبي طاهر السلفي: أنبأنا الشيخ أبو البركات السقطي، أخبرنا محمد بن علي بن المهتدي، أنبأنا عيسى بن علي بن الجراح أنبأنا القواريري، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس به.
قلت:
وهذا من صنعة السقطي، فيه دليل على جهله، فإن القورايري لم يلحق حماد بن سلمة، وإنما رواه عن زائدة بن أبي الرقاد. كما تقدم.
حديث آخر:
قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنبأنا محمد بن عبد الله بن قريش، أخبرنا الحسن بن سفيان، أنبأنا أبو زرعة، أنبأنا محمد بن عبد الله الأزدي، أنبأنا يوسف بن عطية الصفار، أنبأنا هشام القروي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " لم يصم بعد رمضان إلا رجب وشعبان ".
قلت: وهو حديث منكر من أجل يوسف بن عطية ؟ فإنه ضعيف جدا.
وورد في فضل رجب من الأحاديث الباطلة، أحاديث لا بأس بالتنبيه عليها؛ لئلا يغتر بها... فمنها:
? حديث: " رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي ".
رواه أبو بكر النقاش المفسر، أنبأنا أحمد بن العباس الطبري، أنبأنا الكسائي، أنبأنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن أبي سعيد الخدري.
وهو سند مركب، ولا يعرف لعلقمة سماع من أبي سعيد، والكسائي المذكور في السند لا يدري من هو، وليس هو على بن حمزة المقدسي؛ فإنه أقدم من هذه الطبقة بكثير. والعهدة في هذا الإسناد على النقاش.
وقد رواه الحافظ الكبير أبو الفضل محمد بن ناصر في أماليه، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون، وأبو الخطاب بن البطر، سماعا، وأبو علي ابن البناء، إجازة. قالوا:
Страница 14