وذلك كما لو ادعت المرأة أنه طلّقها في مرض موته، وادعى الورثة أنه طلقها في زمن الصحة، فالقول قولها، حتى يقيم الورثة البينة على ذلك.

٧ - لا عبرة لدلالة في مقابلة التصريح^(١):

لأن التصريح أقوى من دلالة الحال، سواء كان التصريح قولاً أو كتابة :

فإذا قبض المشتري المبيع قبل دفع ثمنه، والبائع ناظر ساكت فإن ذلك يدل على أنه أذن له، لكن إذا صرح بأنه لا يأخذه حتى يدفع ثمنه فلا يعتبر سكوته إذناً له.

٨ - لا عبرة للتوهم^(٢):

إذا ثبت الحكم الشرعي بدليل، فلا قيمة للاحتمال البعيد الناشىء عن الوهم.

فإذا شهد الشهود العدول بانحصار إرث في وارث معين وقالوا: لا نعلم للمتوفى وارثاً غير هذا، قضي له بالإرث، ولا يلتفت إلى احتمال ظهور ورثة آخرين.

٩ - لا عبرة بالظن البين خطؤه^(٣):

إذا بني الحكم على ظن ثم تبين أنه خطأ؛ لقيام دليل، فإنه لا عبرة بذلك الظن.

فمن ظن أن الوقت قد دخل فصلّى، ثم بان أن الوقت لم يدخل، لم تجزىء تلك الصلاة، وعليه إعادتها بعد دخول الوقت.