Табсир в Маалим ад-Дин

Ат-Табари d. 310 AH
29

Табсир в Маалим ад-Дин

التبصير في معالم الدين

Исследователь

علي بن عبد العزيز بن علي الشبل

Издатель

دار العاصمة

Номер издания

الأولى 1416 هـ - 1996 م

فإن قال: فإن من يقول هذا القول يزعم أن إرادة الله ومشيئته: أمره ونهيه، وليس في خلاف العبد الأمر والنهي قهر له؟

قيل له: لو كان الأمر كما زعمت، لكان الله تعالى ذكره لم يعم عباده بأمره ونهيه، لأنه يقول: {ولو شاء الله لجمعهم على الهدى} .

فإن تك المشيئة منه أمرا، فقد يجب أن يكون من لم يهتد لدين الإسلام لم يدخله الله عز وجل في أمره ونهيه الذي عم به خلقه، وفي عمومه بأمره ونهيه جميعهم، مع ترك أكثرهم قبوله: الدليل الواضح على أن قوله: {ولو شاء الله لجمعهم على الهدى} إنما معناه: لو شاء الله لجمعهم على دين الإسلام، وإذ كان ذلك كذلك كان بينا فساد قول من قال: مشيئة الله –تعالى ذكره- أمره ونهيه!

Страница 131