شر سقيا من مائها الأترجي
كان الثلج ينقل من مكان لآخر إما بوساطة الطريق البري أو الطريق النهري:
52
في الطريق البري: يستعان بالبغال أو الطنابير الخشبية التي تجرها الحيوانات.
في الطريق النهري: كان يستخدم نهر الفرات وغيره من الأنهار الكبرى، حيث تستخدم سفن عائمة مسطحة من الخشب أو الجلد.
وحتى يومنا هذا يوجد أناس في تركيا يمشون بين 3 أو 4 ساعات يوميا على أقدامهم، لجلب الثلج من ارتفاع 2300 متر؛ ليصنعوا منه العصير! إذ يسيرون حتى مع الصيام في شهر رمضان ليخلطوه بالعصير ويبيعوه أمام المساجد. تتوارث الأجيال هذه المهنة منذ 90 عاما في تركيا، والناس تقبل على شراء هذا العصير؛ لأنه طبيعي من الجبال وليس من الثلاجات الصناعية.
53
وقد أشار الباحثون: ت. غوتييه، وواشنطن إرفنغ، وفيدل فرنانديث مارتينث الذي يتحدث لدى وصفه لسلسلة جبال سييرا نيفادا (جنوبي غرناطة الإسلامية)، عن الطريق الذي كان يسلكه الثلاجون العرب، وينقل الرواية المتوارثة القائلة بأن صناعة الثلج كانت قيد الاستثمار في عهد دولة بني نصر (الغرناطية 8-9ه/14-15م).
54
أما بالنسبة للعلماء العرب والمسلمين فقد كانت لهم بصمات لامعة في صناعة التبريد وخزنه ونقله؛ فقد حاولوا أن يبتكروا وسائل وطرائق ومواد تمكنهم من تبريد الماء في أي زمان ومكان دون الحاجة لتخزين الثلج أو نقله من مكان لآخر. (1) أبو بكر الرازي (القرن 4ه/10م)
Неизвестная страница