Табакат Зайдийя Кубра
طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث)
فمن مشائخه: العلامة حسين المسوري، والسيد العلامة محمد بن عز الدين المفتي، مؤلف (الحاشية على الكافية) جد المفتي، قرأ عليه (الحاجبية) وحاشيته عليها وبعض (المفصل) وبعض (مقدمات البحر)، و(الأزهار) وشرع عليه في (أحكام البحر)، ثم عاق الحمام عن التمام، ومن مشائخه: علي بن الإمام شرف الدين، والسيد مطهر بن تاج الدين، وقرأ أيضا على إبراهيم بن علي بن الإمام شرف الدين وعلى العلامة ابن نسر الأهنومي، وقال القاضي أحمد بن صلاح في بعض إجازاته ما لفظه: وأنا أروي (أصول الأحكام) قراءة على حي السيد أحمد بن عبد الله الوزير ولي فيه إجازة من حي القاضي عبد العزيز بن محمد بن يحيى بهران، وأنا أروي (علوم الحديث) للسيد صارم الدين بالقراءة لجميعه على حي السيد أحمد بن عبد الله المذكور، وكذلك أجاز لي (تنقيح الأنظار في علوم الآثار) لحي السيد محمد بن إبراهيم، وأما (شرح الفقيه عبد الله النجري) فقرأته على الفقيه ياسين بن هادي بن عطاف، وبعضه على[حي] السيد محمد بن عز الدين بن صلاح، ولم أسأل على من قرأه ولا عمن أخذوه عنه ، وأما بطريق الإجازة فهي من حي القاضي عبد العزيز المذكور بالإجازة الصادرة له من والده بالإجازة الصادرة لوالده من [حي] السيد المرتضى بن قاسم على شيخه المصنف، وأما كتاب (أمالي أحمد بن عيسى) فأرويه بالإجازة عن حي القاضي فخر الدين، وهو يرويه عن حي والده، وهو يرويه بالإجازة عن حي الإمام شرف الدين عليه السلام بطرقه، وذكر الإمام القاسم بن محمد في كتاب (الإجازات) أن للقاضي أحمد بن صلاح إجازة عامة من السيد أحمد بن عبد الله الوزير عن الإمام شرف الدين عليه السلام في كل ماله فيه طريق، وله أيضا إجازة عامة من القاضي عبد العزيز بن محمد بن يحيى بهران عن أبيه عن مشائخه.
قلت: وأجل تلامذته الإمام القاسم بن محمد عليه السلام ، والسيد أحمد بن الإمام الحسن [بن علي] بن داود وغيرهما.
كان القاضي بصري زمانه، بلخي أوانه، حاتم [السماح، وأحنف الرحاح عمار التشيع، أخذه بالطبع لا بالتطبع، من كبار العلماء الأخيار، زاهدا في] الدنيا، كثير الإحسان، صادق المودة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان في العلوم بحرا لا يجارى، سيما في علوم أهل البيت، وذكر أنه كان عند الإملاء في علم الكلام يزبد من أشداقه، وكان مع الإمام الحسن في سماع (الرسالة الشمسية) على الرجل الشيرازي القادم إلى صعدة ، وكان يقول الشيرازي إن عاش السيد وقاضيه كان لهما شأن، فكان كما قال وصنف كتابا في أنواع الحديث مبسوط ، وله كلمات معرفة في علوم متعددة.
وقال غيره :كان من أهل الاجتهاد والإرشاد والاحتياط، نهض بدعوة الإمام الحسن بن علي، ثم بدعوة الإمام القاسم بن محمد، ولقى من ذلك تعبا شديدا حتى أنه كسر ظهره بعض الأروام في محنتهم توفي بصعدة ، في شوال، سنة ثماني عشر وألف، وقبره بصعدة .
Страница 129