أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الأستراباذي، المعروف بالحاكم، كان من أكبر الأئمة الشافعية، بسمرقند، وكان يقرأ كل يوم ختمة وذلك مع الكتابة في أكثر نهاره، ولا يشغله أحدهما عن الآخر،. وقال ناصر العمري: ما رأيت مثله في فضله، وزهده، وذكره الشيخ وغيره، ولم يؤرخوا وفاته، إلا أن ابن الصلاح قال: إنه حدث سنة اثنتين وثلثمائة واربعمائة، 75 - منصور الهروي الأزدي
القاضي أبو محمد منصور بن القاضي أبي منصور محمد بن الهروي الأزدي، قاضي هراة، وسيأتي ذكر ابن أخيه قريبا.
كان منصور المذكور فقيها، شاعرا مجيدا، تفقه على الشيخ أبي حامد الاسفرايني، وسمع، وحدث وكان يختم القرآن في كل يوم وليلة، وتوفي سنة أربعين وأربعمائة. ومن شعره:
عليك نفسك فانظر كيف تصلحها وحل عن عثرات الناس للناس
فالذم للناس للمحصي معائبهم والحمد عندهم للعاقل الناسي
76 - ابن اللبان الأصبهاني
القاضي، أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني، المعروف ابن اللبان وهو غير المعروف بالفرائض، أي بعلم الفرائض.
أخذ الفقه عن الشيخ أبي حامد والأصول عن الشيخ أبي بكر الباقلاني، وقرأ القرآن بالروايات وسمع من جماعات كثيرة.
وقال الخطيب: كان أحد أوعية العلم. صنف كتبا كثيرة، وتولى قضاء الكرخ، وكان متعبدا، صالحا، ورعا متقشفا، حسن الخلق، حسن التلاوة، وجيز العبارة في المناظرة لم أر أحدا أحسن ولا أجود قراءة منه للحديث.
Страница 54