138

Табакат аш-Шафи'ийя

طبقات الشافعية للإسنوي

Жанры

أبو الفتح، عمر بن بنداد، بباء موحدة مضمومة بعدها نون ساكنة، ابن عمر التفليسي والملقب بالكمال. كان فقيها فاضلا، أصوليا بارعا، خيرا.

ولد سنة إحدى وستمائة، وتولى نيابة القضاء بدمشق مدة طويلة ولما ملك التتار البلاد كانوا لا يخالفونه في شيء فحصل للناس به راحة كبيرة وسعى في حقن الدماء، وحفظ الأموال، ولم يتدنس بشيء، ولا ازداد منصبا مع شدة حاجته، وكثرة عياله، وفوض إليه هلاوون قضاء الشام والموصل والجزيرة، وجاء التقليد من قبله بذلك، وباشر ذلك مباشرة جيدة، ولما أزاح الله التتار عن البلاد، وأراح منهم البلاد، حصل في حقه تعصب وسلمه الله تعالى ممن أراد كيده، إلا أنه نقل إلى قضاء حلب، وتولى محيي الدين بن الزكي قضاء دمشق ثم عزل التفليسي عن حلب، وألزموه بالسفر إلى مصر والإقامة بها، لكذب بعضهم عليه بأنه يميل للتتار، فأقام بها ينشر العلم، إلى أن توفي في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وستمائة، سمع وحدث رحمه الله.

ذكره الذهبي في «العبر».

292 - السديد التزمنتي

سديد الدين، عثمان بن عبد الكريم بن أحمد المعروف بالتزمنتي، أصله من صنهاجة، وولد بتزمنت سنة خمس وستمائة وقدم القاهرة واشتغل بها إلى أن صار إماما بارعا، عارفا بالمذهب، ودرس بالفاضلية وناب في الحكم، وتوفي في ذي القعدة سنة أربع وسبعين وستمائة.

293 - الظهير التزمنتي

ظهير الدين، جعفر بن يحيى بن جعفر المخزومي التزمنتي، نسبة إلى تزمنت، بتاء مفتوحة ثم زاي معجمة، وهي من صعيد مصر الأدنى من عمل البهنسا.

كان شيخ الشافعية في زمنه، تفقه على ابن الجميزي، سمع وحدث، وشرح

«مشكل الوسيط» ودرس، وأخذ عنه فقهاء زمانه، كابن الرفعة ممن دونه، مات سنة اثنتين وثمانين وستمائة.

Страница 153