Великие слои шафиитов

Тадж ад-Дин ас-Субки d. 771 AH
52

Великие слои шафиитов

طبقات الشافعية الكبرى

Исследователь

محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو

Издатель

هجر للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الثانية

Год публикации

1413 AH

Место издания

القاهرة

قَالَ هَل تَدْرِي مَا حق الْعباد عَلَى اللَّه إِذا فعلوا ذَلِك قلت اللَّه وَرَسُوله أعلم قَالَ حق الْعباد عَلَى اللَّه أَن لَا يعذبهم وَفِي رِوَايَة فَقلت يَا رَسُول اللَّهِ أَفلا أبشر النَّاس قَالَ لَا تبشرهم فيتكلوا وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَيْضًا من حَدِيث أَبِي ذَر أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ أَتَانِي جِبْرِيل فبشرني أَنه من مَاتَ من أمتك لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة قلت وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ وَإِن زنى وَإِن سرق وَفِي رِوَايَة عَلَى رغم أنف أَبِي ذَر وَالرِّوَايَة فِي الصَّحِيحَيْنِ أَيْضًا قلت وَلَقَد تَأَمَّلت قَوْله ﷺ وَإِن زنى وَإِن سرق وَجمعه بَين الزِّنَى وَالسَّرِقَة دون سَائِر الْمعاصِي فَلم يَقع لي إِلَّا الْإِشَارَة إِلَى أَنه يتَجَاوَز عَن الْمعاصِي الْمُتَعَلّقَة بِحَق الله بعد الْكفْر كالزنى والمعاصي الْمُتَعَلّقَة بِحَق الْعباد كالسرقة فَجمع من أُوتِيَ جَوَامِع الْكَلم ﷺ بَين حق اللَّه وَحقّ الْآدَمِيّين يُشِير إِلَى أَن دُخُول الْجنَّة لَا يتَوَقَّف عَلَى شَيْء مِنْهَا فَإِن قلت مَا باله آثر ذكر السّرقَة عَلَى ذكر الْقَتْل وَهُوَ أقبح قلت لِكَثْرَة وُقُوع النَّاس فِيهَا وَقلة وُقُوع الْقَتْل فآثر ذكر مَا يكثر وُقُوعه لشدَّة الِاحْتِيَاج إِلَى السُّؤَال عَنهُ عَلَى مَا ينْدر

1 / 56