Табакат нахвиййин ва лугавиййин

Зубайди d. 379 AH
97

Табакат нахвиййин ва лугавиййин

طبقات النحويين واللغويين

Исследователь

محمد أبو الفضل إبراهيم

Издатель

دار المعارف

Номер издания

الثانية

Жанры

قال ما هذا؟ إنما هو "بريمًا" وهو جيش. وقال: "تريما" جَدٌّ من أجدادي. قال أبو الحرِّ: الجيش من أخلاط، وأصل ذلك الخيط يُفْتَل من ألوانٍ، ويعلَّق في عنق الصبيّ. قال أبو بكر: قال جدي: سمعت محمد بن يزيد يقول: النَّعَم: الإبل خاصة، وإن كان معها بقرٌ أو شاءٌ أو كلاهما، قيل لجميع ذلك: نَعَم؛ لاتصاله بالنَّعَم، فإن أفردت الشاء والبقر لم يُقَلْ لشيء منها نَعَم. وأنشد للأخطل: فيومٌ منك خيرٌ من أُناسٍ ... كثير عندهمْ نَعَمٌ وشَاءُ قال: ونظير ذلك "قوم" إنما يقال ذلك للرجال، فإن كان معهم نساء قلت: "قوم"، وإن انفردن لم يقل لهن: "قوم". قال الله ﷿: ﴿لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنَّ خيرًا منهنَّ﴾ وأنشد لزهير: وما أَدْري وسوفَ إِخالُ أَدرِي ... أقومٌ آل حِصْنٍ أم نِسَاءُ وذكر التاريخي أنه سمِع ذلك، وأن أبا محمد المغربي حضر، فاستحسن الشرح، وقبَّل رأسَ أبي العباس. وقال أبو بكر: إن يحيى بن علي بن يحيى المنجّم سأل أبا إسحاق الزَّجَّاج في مجلس العباس بن الحسن عن ذلك، فقال كما قال المبرد. قال يحيى بن علي: يقال ذلك للرجال والنساء، واحتجَّ بقول الله ﷿: ﴿كَذَّبَتْ قومُ نوحٍ المرسلين﴾، وقال كذَّبتِ النساءُ والرجالُ. فقال الزجاج: فلعلَّ زهيرَ بنَ أبي سُلْمى أخطأَ، وأنشد البيت، فضحِك كلُّ مَن كان في المجلس والعباس.

1 / 108