Табакат нахвиййин ва лугавиййин

Зубайди d. 379 AH
100

Табакат нахвиййин ва лугавиййин

طبقات النحويين واللغويين

Исследователь

محمد أبو الفضل إبراهيم

Издатель

دار المعارف

Номер издания

الثانية

Жанры

الطبقة التاسعة أصحاب أبي العباس المبرّد ٣٨ - أبو إسحاق الزجاج هو أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل الزَّجَّاج، وكان نديمًا للمكتفي. قال الأوارجي الكاتب: حدثني أبو عبد الله محمد بن أحمد الأسواري، حدثني أبو الحسن محمد بن علي بن بِسْطام قال: حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج: أن أبا القاسم عبيد الله بن سليمان بن وهب سلَّم إليه ابنَه القاسمَ ليُعلِّمه النحوَ، وكان يتشاغلُ عنه باللَّعب والعَبث، فذُكر ذلك لعبيد الله، فاستحضره وقال له: ما منعك أن تُقبِل على ما شرُف به آباؤك؟ فقال له: شغلتَنِي بأشياء. وقال لي: الزمْه. وأخذت بيده ودخلت إلى موضع انفردتُ به معه، فوردَتْ عليه رقعة من أبيه فيها: أبوك كلَّفك الشّأْوَ البعيد كما ... قِدْمًا تكلَّفَه وهب أَبو حَسنِ ولست تُحمَد إن أَدركت غايتَه ... ولستَ تُعذَرُ مسبوقًا فلا تَهِنِ قال: وحدثني بعض أصحابنا أن الزجاج النحوي قال: لازمتُ خِدْمةَ عبيد الله بن سليمان الوزير ملازمةً قطعتْني عن أبي العباس المبرد وعن بِرِّه وعن إجرائي عليه ما كان تَعوَّده مني، ثم مضيتُ إليه يومًا، فقال: هل يقع حسدُ الإنسان إلا مِن نفسِه؟ فقلتُ: لا. قال: فما معنى قول الله سبحانه: ﴿وَدَّ كثيرٌ مِن أهلِ الكتابِ لو يَردُّونَكم مِن بعدِ إيمانِكم كفارًا حسدًا مِن عندِ أنفسِهم﴾؟ فلم أدرِ ما وجهُ ذلكَ، فقال: ينبغي

1 / 111