Табакат Машайих Би Магриб
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
Жанры
جابر يتهرب من القضاء ووفد جابر بن زيد فيما كان يفد فيه إلى يزيد بن أبي مسلم كاتب الحجاج، وكان به خاصا، قال: فأدخله أبو مسلم على الحجاج: فكان فيما كان يسائله أن قال له: أتقرأ؟ قال نعم، قال: أتفرض؟ قال: نعم، فعجب الحجاج، ثم قال: ما ينبغي لنا أن نؤثر بك أحدا بل نجعلك قاضيا بين المسلمين، قال: فقال: جابر إني أضعف من ذلك، قال وما مبلغ ضعفك؟ قال يقع بين المرأة وخادمها شر فلا أحسن أن أصلح بينهما، قال: إن هذا لهو الضعف، ثم قال: فهل لك من حاجة؟ قال: نعم وما هي؟ قال تعطيني عطائي وترفع عني المكروه، فقال الحجاج: هذا أمر لا يستقيم أن أعطيك من بيت مال المسلمين، ولا نستعملك لهم فقال له يزيد بن أبي مسلم: أصلحك الله أن هاهنا خصلة تخف على الشيخ وفيها عون للمسلمين، قال: وما هي؟ قال: تجعله في أعوان صاحب ديوان البصرة، قال: وذلك، قال: فلما خرج من عنده قال له جابر: يا هذا ما صنعت شيئا أتراني أن أكون عونا لصاحب الديوان؟ قال له يزيد: اكتب إلى صاحب الديوان أن لا يكلفك مؤونة، ويعطيك عطائك كاملا، قيل وكان عطاؤه سبعمائة أو ستمائة درهم قيل وكان في ديوان المعاملة.
رأي جابر في القدر
وقال وقع في نفس الحجاج شيء من أمر القدر، فدعا كتابه يزيد بن أبي مسلم قال: ويحك يا يزيد وقع في نفسي شيء من القدر فهل عندك فرج؟ قال: سأكتب لك إلى رجل بالبصرة عنده من ذلك علم، قال فكتب إلى جابر بن زيد، أما بعد فإن الأمير وقع في نفسه شيء من أمر القدر فاكتب إليه بما تفرج به عنه، قال: قل للأمير يكثر ترديد خطبته فإن فيها بيانا لما سأل عنه، قال: فأعلمه بذلك يزيد، قال: فرددها مرارا كل ذلك لا ينتبه منها بشيء حتى إذا كان بعد ذلك انتبه، فقال من يهدى الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، فقال يا يزيد ويحك ما أعلم صاحبك!.
Страница 13