278

============================================================

في مدينة المهجم، وكان هنالك طبيب عارف، فجاء به التلميذ المذكور إلى الفقيه وأخبره بوصوله به معه، فقال: لا حاجة لي بذلك، ثم دعا بابن ابن له وقال له: اكتب ما أملي عليك، ثم أملى عليه شعرا وهو هذا: وقالوا قد دها عينيك سن فلو عالجته بالقدح زالا فقلت الرب مختبري بهذا فإن أصبر أنل منه النوالا وإن أجزع حرمت الأجرمنه وكان خصيصتي منه الوبالا واني صابر راض شكور ولست مغيرا ما قد أنالا يع مليكنا حسن جميل وليس لصنعه شيء مثالا وربي غير متصف بحيفي تعالى ربنا عن ذا تعالا فلما بلغ إلى قوله وإني صابر راض شكور، رد الله عليه بصره، فأضاء له البيت، حتى رأى ابن ابنه وهو يكتب، ثم تكامل بصره بعد ذلك، فقال للولد: أعط الطبيب ما شرط له، فقد حصل الشفاء بإذن الله تعالى، وهذه كرامة جليلة، رحه الله تعالى ونفع به، وكان له ولد يقال له: عبدالله، نجب في طلب العلم ثم توفي شابا في حياة أبيه، ولم يزل الفقيه المذكور على الحال المرضي من العبادة والاشتغال بالعلم وإطعام الطعام حتى توفي سنة خمس وعشرين وخمسمائة، ودفن إلى جنب مسجده في الجزيرة المذكورة، وتربته هنالك من الترب المشهورة، مشهورة الفضل، وآثار الفقيه وبركته ظاهرة على ذلك الموضع المبارك، وهو مأوى لعباد الله الصالحين المختفين والظاهرين، وقد تقدم في ترجمة الشيخ أحمد الصياد ما يدل على ذلك نفع الله بهم أجمعين.

او عيدال محمد بن اسماعيل بن علي بن عبدالله بن أحمد بن هيمون المضرمي والد الفقيه الكبير اسماعيل المقدم ذكره، كان المذكور فقيها عالما عاملا فاضلا كاملا صالحا صاحب كرامات وإفادات ومصنفات، منها كتاب المرتضى، اختصر

Страница 278