169

============================================================

ف قلت يا موسى آنت قلت يا رب اجعلني من آمة محمد؟ ثم قلت في نفسي كيف أسأله بحضرة النبي؟ فقلت يا رسول الله: هل قال موسى يا رب اجعلني من أمة محمد؟ فسكت النبي ف، فاعدت السؤال عليه ثانيا فسكت فأعدته ثالثا، فقال النبي ي: نعم، نعم، فلم أنكر ذلك بعد هذا المنام.

ويروى انه لما احتضر وصل اليه الشيخ أحمد بن الجعد المقدم ذكره وقال: يا فقيه عبدالرحمن هذا وقت سفرك الى المقام العلوي، وأريد منك الصحبة، فقال: ثبتت يا شيخ وهذا يدل على جلالة قدره، فإن الشيخ أحمد كان من كسبار الأولياء الصالحين، وقد سأله الصحبة وقصده لذلك، وكانت وفاة الفقيه المذكور لبضع وأربعين وستمائة رحمه الله تعالى امين.

او محمد عبد الرحمن ين عمر بن محمد ابن عبدالله بن سلمة الحييشي بضم الحاء المهملة وفتح الموحدة وسكون المثناة من تحت وكسر الشين المعجمة وآخره ياء نسب، كان فقيها عالما مجؤدا محققا صواما قواما كثير التلاوة للقران الكريم والمساعدة للطلبة، انتفع به جمع كثير، وله مصنفات كثيرة كلها مفيدة في فنون مختلفة، منها نظم التنبيه وزياداته في عشرة الاف بيت في مجلد ضخم، وكان على قدم كامل من الصلاح والعبادة، وكان قد تولى القضاء في جهات اصاب بضم اهمزة وبعدها صاد مهملة، ثم آلف وباء موحدة، و هي جهة متعة خرج منها جماعة من الأعيان، فحمدت سيرته وكان صادعا بالحق عاملا به مجاهدا للولاة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا تأخذه في ذلك لومة لائم، وكانت له منامات صالحة. من ذلك ما يروى عنه أنه قال: سافرت سنة للحج، ونويت في نفسي وعقدت في سري ترك القضاء ما بقيت، م جددت هذا العزم في الحرم الشريف وبقيت على ذلك بعد رجوعي البلد، فلم أحكم بين اثنين مدة ثمانية أشهر، فلما كان ذات ليلة رأيت النبي في 119

Страница 169