232

Табакат аль-фукаха ас-Шафии

طبقات الفقهاء الشافعية

Редактор

محيي الدين علي نجيب

Издатель

دار البشائر الإسلامية

Издание

الأولى

Год публикации

١٩٩٢م

Место издания

بيروت

وَقَالَ أَبُو سعد أَيْضا: تفرد الإِمَام أَبُو إِسْحَاق بِالْعلمِ الوافر، كالبحر الزاخر، مَعَ السِّيرَة الجميلة، والطريقة المرضية، جَاءَتْهُ الدُّنْيَا صاغرة فأباها، واطرحها وقلاها.
قَالَ: وَكَانَت عَامَّة المدرسين بالعراق وَالْجِبَال تلاميذه وأشياعه، صنف فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع وَالْخلاف وَالْمذهب كتبا، أضحت للدّين وَالْإِسْلَام أنجما وشهبا.
تفقه الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق ﵀ بِفَارِس على أبي الْفرج ابْن الْبَيْضَاوِيّ، وبالبصرة على الخرزي، وَدخل بَغْدَاد سنة خمس عشرَة وَأَرْبع مئة، وتفقه على الإِمَام أبي الطّيب الطَّبَرِيّ ولازمه واشتهر بِهِ حَتَّى صَار أنظر أهل زَمَانه، وَسمع الحَدِيث من أبي بكر البرقاني الْحَافِظ، وَأبي عَليّ

1 / 304