صحب الجنيد والنوري وابن الجلاء وغيرهم. كان أظرف المشايخ وأعلمهم بالطريقة، كبير الشأن.
من كلامه: " من الاغترار أن تسيء فيحسن اليك، فتترك الإنابة والتوبة توهمًا انك تسامح فى الهفوات، وترى أن ذلك من بسط الحق عليك ".
وقال: " لو تكلم أهل التوحيد بلسان التجريد ما بقى محب إلا مات ".
وأنشد:
نعمى تسر إذا رأتك، وأختها ... تبكى بطول تباعد وفراق
فاحفظ لواحدة أوان سرورها ... وعد التي أبكيتها بتلاقي
وقال: " قدم علينا فقير في يوم عيد، في هيئة رثة، فقال: " هل عندك مكان نظيف، يموت فيه فقير غريب؟ ". فقلت كالمتهاون به: " ادخل ومت حيث شئت؟ ". فدخل فتوضأ وصلى ركعتين، ثم اضطجع
1 / 51