164

Табакат Авлия

طبقات الأولياء

Исследователь

نور الدين شريبه من علماء الأزهر

Издатель

مكتبة الخانجي

Номер издания

الثانية

Год публикации

1415 AH

Место издания

بالقاهرة

وجاءه رجل فقال: " لي أربعون شاة، كم أخرج عنها؟ " قال: " علي مذهبي: الكل؛ وعلي مذهب القوم: واحدة ". وكان ورده كل يوم وليلة خمسمائة ركعة. قيل أنه أنشد: وليس لي في سواك حظ ... فكيفما شئت فاختبرني إن كان يرجو سواك قلبي ... لا نلت سؤلي، ولا التمني! فأخذه الأسر من ساعته، فكان يدور علي المكاتب، ويقول للصبيان: " ادعوا لعمكم الكذاب! ". وقيل: إنه شاع عنه الدعاء بذلك، ولم يكن وقع منه، فعلم أن القصد منه إظهار الجزع، تأدبًا بالعبودية، وسترًا لحاله، فأخذ يفعل ذلك. وروي أنه لما أخذه السر، احتبس بوله أربعة عشر يومًا، فكان يلتوي كما تلتوي الحية علي الرمل، يمينًا يتقلب وشمالا؛ أطلق بوله قال: " يا رب! قد تبت إليك! ". وأنشد: أنا راض بطول صدك عني ... ليس إلا لأن ذاك هواكا فامتحن بالجفاء ضميري ... علي الود، ودعني معلقًا برجاكا

1 / 167