والآلهة أيضا متسامحون مع هؤلاء الناس، وربما شملوهم بإحسانهم فأعانوهم على تحقيق بعض أهدافهم؛ الصحة، الثروة، المجد. وبوسعك أيضا أن تفعل ذلك. وإلا فقل لي ماذا يعيقك؟ (9-12) العمل؛ لا تمارس العمل كبائس معذب، أو ملتمسا أي شفقة أو إعجاب. ليكن هدفك الوحيد هو أن تدفع نفسك أو توقفها حسبما يقتضي الفعل الاجتماعي. (9-13) اليوم هربت من كل المنغصات ، أو بالأحرى نحيتها جانبا، لم تكن هذه شيئا خارجيا، بل كانت بداخلي ... إنها أحكامي ليس إلا.
6 (9-14) جميع الأشياء كما هي؛ مألوفة في الخبرة، عابرة في الزمن، دنيئة في المادة. كل شيء الآن هو كما كان في أيام من دفناهم.
7 (9-15) الأشياء واقفة خارجنا، قائمة بذاتها، لا تعرف شيئا عن نفسها ولا تدلي بشيء. ما الذي يدلي إذن؟ عقلنا الموجه. (9-16) الخير أو الشر بالنسبة للكائن الاجتماعي العاقل لا يكمن في الانفعال بل في الفعل، مثلما أن فضيلته أو رذيلته ليست فيما يحسه بل فيما يفعله. (9-17) حجر ملقى في الهواء؛ ليس شرا له أن يهوي إلى أسفل، ولا هو خير أن يصعد إلى أعلى. (9-18) انفذ إلى عقولهم الموجهة ولسوف ترى أي صنف من النقاد تخشى وأي صنف من النقاد هم لأنفسهم.
8 (9-19) جميع الأشياء في عملية تغير. أنت نفسك في تبدل مستمر وتفسخ تدريجي. كذلك هو العالم بأسره. (9-20) عليك أن تترك خطأ غيرك حيث ارتكب.
9 (9-21) انتهاء عمل، توقف نشاط أو حكم ... هذا نوع من الموت، ولكن لا ضير فيه. تحول الآن إلى أطوار حياتك؛ الطفولة مثلا، المراهقة، الشباب، الشيخوخة. هنا أيضا كل تغير هو موت (المرحلة): هل ثمة من شيء مخيف؟ وتحول الآن إلى حياتك مع جدك، ثم مع أمك، ثم مع أبيك. وحيثما وجدت أمثلة أخرى عديدة للتحلل أو التغير أو الانتهاء فاسأل نفسك: «هل كان ثمة أي شيء يدعو إلى الخوف؟» بالمثل؛ فلا شيء مخيف في انتهاء، وتوقف، وتغير حياتك بأسرها.
10 (9-22) هلم إلى عقلك الموجه، وإلى عقل «الكل»، وإلى عقل هذا الشخص بعينه؛ إلى عقلك لتقومه، وإلى عقل الكل لتتذكر الأصل الذي أنت جزء منه، وإلى عقل هذا الشخص عساك تعرف هل تصرف عن جهل أو عن علم، وعساك تتبين أيضا أن عقله قريب لعقلك. (9-23) مثلما أنك أنت نفسك جزء مكمل بمنظومة اجتماعية، كذلك كل فعل من أفعالك يجب أن يكمل حياة مبدأ اجتماعي. فإذا لم يكن لأي فعل من أفعالك صلة، مباشرة أو غير مباشرة، بغاية اجتماعية، فإنه يمزق حياتك إربا إربا ويحطم وحدتها. إنه نوع من التمرد، كشأن من يحب أن ينشق عن الجماعة ويشذ عن التناغم العام .
11 (9-24) تشاغب أطفال ولعبهم،
12 «أرواح ضئيلة تحمل جثثا.»
13
هكذا شأن كل شيء؛ إن العالم السفلي في «الأوديسية» ليبدو للعين أكثر واقعية!
Неизвестная страница