connotation
أو حكم قيمة
value judgement
من قبيل «مخيف» أو «رائع». ومن المألوف أن نصادف انفعالا معينا لا يربطه سبب واضح بالماجريات الخارجية، فإذا طاف بنا في لحظة ما طائف من خيال أو كنا نجتر خاطرا ما، فإن انفعالنا إذ ذاك سيكون وليد الرؤيا أو الفكرة من دون المثير الخارجي. ثم إننا إذا حرفنا واقعة ما أو أسأنا تأويل موقف ما إساءة بالغة فإن استجابتنا ستتكون وفقا لتحريفاتنا لا لواقع الموقف، وانفعالنا سيأتي تابعا للوهم لا للحقيقة.
8
يتألف العلاج المعرفي بمعناه الواسع من كل المداخل التي من شأنها أن تخفف الكرب النفسي عن طريق تصحيح المفاهيم الذهنية الخاطئة والإشارات الذاتية المغلوطة. ولا يعني تركيزنا على التفكير أن نغمط أهمية الاستجابات الانفعالية التي هي المصدر المباشر للكرب بصفة عامة. إنما يعني ببساطة أننا نقارب انفعالات الشخص من خلال معرفته أو من طريق تفكيره. وبتصحيح الاعتقادات الخاطئة يمكننا أن نخمد أو نغير الاستجابات الانفعالية الزائدة وغير المناسبة.
9
إن مساعدة المريض في التعرف على تحريفاته وتصحيحها هي عملية تتطلب استخدام مبادئ إبستمولوجية معينة. إن المعالج لينقل إلى المريض ويبلغه، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مبادئ معينة؛ أولا: أن إدراكه للواقع ليس هو الواقع نفسه، بل هو على أفضل تقدير صورة استقرابية للواقع؛ فالعينة التي يلتقطها للواقع هي عينة محدودة بحدود وظائفه الحسية - البصر والسمع والشم ... إلخ. وهي حدود متأصلة مفطورة. ثانيا: أن تأويلاته للمدخل الحسي
sensory input
تتوقف على عمليات معرفية من قبيل دمج المنبهات (المثيرات) وتفريقها، وهي علميات عرضة بطبيعتها للخطأ. إن العمليات (والمداخلات) الفسيولوجية والسيكولوجية قد تغير إدراكنا وفهمنا للواقع تغييرا كبيرا.
Неизвестная страница