257

Та'виль мухталиф аль-хадис

تأويل مختلف الحديث

Издатель

المكتب الاسلامي ومؤسسة الإشراق

Номер издания

الطبعة الثانية

Год публикации

1419 AH

قَالُوا: حَدِيثَانِ مُتَدَافِعَانِ مُتَنَاقِضَانِ
٤١- خَاتَمُ النَّبِيِّينَ:
قَالُوا: رُوِّيتُمْ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، قَالَ: "لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَلَا أُمَّةَ بَعْدَ أُمَّتِي، فَالْحَلَالُ مَا أَحَلَّهُ اللَّهُ ﵎ عَلَى لِسَانِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " ١.
ثُمَّ رُوِّيتُمْ: "أَنَّ الْمَسِيحَ ﵇ يَنْزِلُ، فَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَزِيدُ فِي الْحَلَالِ"٢.
وَعَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: "قُولُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ،

١ الدَّارمِيّ: الْمُقدمَة ٣٩ وَقد ورد بِلَفْظ.
"عَن عبد الله بن عمر أَن عمر بن عبد الْعَزِيز خطب فَقَالَ: يَا أَيهَا النَّاس إِن الله لم يبْعَث بعد نَبِيكُم نبيًّا، وَلم ينزل بعد هَذَا الْكتاب الَّذِي أنزلهُ عَلَيْهِ كتابا فَمَا أحل الله على لِسَان نبيه فَهُوَ حَلَال إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَمَا حرم على لِسَان نبيه فَهُوَ حرَام إِلَى يَوْم الْقِيَامَة أَلا وَإِنِّي لست بقاض وَلَكِنِّي منفذ وَلست بِمُبْتَدعٍ وَلَكِنِّي مُتبع، وَلست بِخَير مِنْكُم غير أَنِّي أثقلكم حملا أَلا وَإنَّهُ لَيْسَ لأحد من خلق الله أَن يطاع فِي مَعْصِيّة الله أَلا هَل أسمعت".
وَورد فِي الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة للشوكاني ص٣٢٠ الحَدِيث بِلَفْظ:
"أَنا خَاتم النَّبِيين، لَا نَبِي بعدِي إِلَّا أَن يَشَاء الله" رَوَاهُ الجوزقاني عَن أنس مَرْفُوعا، قَالَ: وَالِاسْتِثْنَاء مَوْضُوع وَضعه أحد الزَّنَادِقَة.
٢ لَا يُوجد هَذَا الحَدِيث بِهَذَا اللَّفْظ فِي دواوين السّنة المتيسرة لدينا، وَمِنْهَا الكت التِّسْعَة، والْحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ بِدُونِ لَفْظَة "وَيزِيد فِي الْحَلَال"، وَهَذَا الِاسْتِدْرَاك -للشَّيْخ مُحَمَّد بدير- حفظه الله. وَقد أخرجه البُخَارِيّ: بُيُوع ١٠٢، مظالم ٣١، أَنْبيَاء ٤٩، وَمُسلم: إِيمَان ٢٤٢، ٢٤٣، وَأَبُو دَاوُد: ملاحم ١٤، وَالتِّرْمِذِيّ: فتن ٥٤، وَابْن ماجة فتنم ٣٣، وَأحمد ٢/ ٢٤٠، ٢٧٢، ٢٩٠، ٣٩٤، ٤٠٦، ٤١١.

1 / 271