322

Книга о форме Земли

كتاب صورة الأرض

المنصورة وقامهل على مرحلة من المنصورة وقامهل على مرحلتين من المنصورة (2)، (14) وأما أنهارهم فأعظمها نهر مهران ومخرجه من ظهر جبل يخرج منه بعض أنهار جيحون وتمده أنهار كثيرة وعيون غزيرة ويظهر على توافره بناحية الملتان فيجرى على حد بسمد (5) ويمر بالرور ثم على المنصورة حتى يقع فى البحر شرقى الديبل وهو نهر كبير عذب جدا وفيه التماسيح كتماسيح النيل وهو كالنيل فى الكبر وجريه كجريه بماء الأمطار الصيفية ويرتفع على وجه الأرض ثم ينضب فيزرع عليه حسبما يزرع بأرض مصر، [92 ب] والسندروذ (9) من الملتان على نحو ثلثة أيام وهو نهر كبير عذب يفرع الى مهران قبل بسمد (10) وبعد الملتان، ونهر الجندرور نهر أيضا كبير عذب طيب وعليه مدينة الجندرور ويفرع الى مهران دون السندروذ (11) الى نواحى المنصورة، والغالب على أرض مكران البوادى والزروع البخوس لأنها قليلة الأنهار جدا وفيما بين المنصورة ومكران مياه من مهران كالبطائح عليها طوائف من السند يعرفون بالزط فمن قارب منهم هذا الماء فهم بأخصاص كأخصاص البربر وطعامهم السمك وطير الماء فى جملة ما يغتذون به ولهم سموك كبار جليلة وليس أغذيتهم من السمك كأغذية أهل الشحر من سمك الورق (17) الذي أكبر ما يكون منه كالإصبع [ودونها] (22)، ومن بعد من الزط عن الشط فى (18) البوادى فهم كالأكراد يتغذون الألبان والأجبان وخبز الذرة، (15) وقد انتهيت من حد المشرق الى آخر حدود الإسلام [ولم أقصر إن شاء الله] (21) فيما قصدت ولا أعلمنى توخيت فيه زيادة لتجمل ولا نقصا لناحية إزراء وتقول،

Страница 328