Сура Аль-Касас: Аналитическое исследование

Мохаммед Мутини d. Unknown
86

Сура Аль-Касас: Аналитическое исследование

سورة القصص دراسة تحليلية

Жанры

قال مكي بن أبي طالب: " (ردءًا) حال من (الهاء) في (أرسله) وكذلك (يصدقني) حال في قراءة من رفعه، أو نعت لـ (ردءًا)، ومن جزمه فعلى جواب الطلب " «١» . وقال القرطبي: " أختار الرفع أبو عبيد على الحال من الهاء في (أرسله)، أي: أرسله ردءًا مصدقًا حالة التصديق، ويجوز أن يكون صفة لقوله (ردءًا) " (٢) . تقدير (ردءًا) حالًا هو الوجه المستقيم في الدلالة الإعرابية، لهذه الآية، أما (يصدقني) فهي صفة (نعت) وليست حالًا كما زعم بعضهم وليست مجزومة إلاّ في بعض القراءات، والقراءة سنة متبعة لا تناقش ولا تعلل، إلاَ أَن دلالة فعل الأمر الطلبي في الدعاء (فأرسله)، وجعله حالًا لـ (يصدقني) قد يحمل بعض معاني الإلحاح في الطلب من الله ﷾، وهو ما يتوجه له إعراب الآية في دلالتها. ﴿بِآيَاتِنَا﴾ «٣» قال السمين الحلبي: (بِآيَاتِنَا) يجوز فيه أوجه: أن يتعلق بـ (جعل) أو بـ (يصلون) وبمحذوف، أي: أذهب، أو على البيان، فيتعلق بمحذوف أيضًا، أو بـ (الغالبون) على أن (أل) ليست موصولة أو محولة، واتبع فيه ما لا يتبع في غيره، أو قسم وجوابه متقدم، وهو (فلا يصون) أو من كَفْوِ القسم قالهما الزمخشري، ورد عليه أبو حيان بأن جواب القسم لا يدخله الفاء عند الجمهور، ويريد بالقسم أن جوابه محذوف، أي: وحق آياتنا لتغلبن «٤» .

(١) مَشْكِل إِعْرَاب القُرْآن: ١ /٥٤٥. (٢) الجَامِع لأِحْكَام القُرْآن: ٦ /٥٠٠٤. (٣) سُوْرَةُ الْقَصَصِ: الآية ٣٥. (٤) ينظر الكَشَّاف: ٣ /١٧٦. البَحْر المُحِيْط: ٧/ ١١٥. الدُّرُّ المَصُون: ٥/ ٣٤٥.

1 / 86