Падение Гранады

Фавзи Маклуф d. 1348 AH
186

Падение Гранады

سقوط غرناطة

Жанры

الصوت والصدى

أحدثت وفاة فوزي المعلوف وهو لم يكمل الثلاثين من عمره سنة 1930 هزة شاملة في لبنان والعالم العربي، لا سيما وأن عبقريته الشعرية ونتاجه الأدبي الرائع كانا قد استأثرا بإعجاب الأوساط الفكرية والثقافية، ليس في شرقنا العربي فقط، بل في مختلف أنحاء العالم، فهو الأديب اللبناني والعربي الوحيد باستثناء جبران خليل جبران، الذي ترجمت آثاره إلى اللغات الحية، وحازت تقدير كبار الأدباء والمستشرقين في مطلع القرن العشرين .

وقد عبر أعلام ومفكرون يحسبون بالمئات في أمم الأرض قاطبة عن أعمق مشاعر الألم والحزن لدى وقوع الفاجعة المريرة، والخسارة الكبرى بفقد شهيد النبوغ الشعري المتجدد «شاعر الطيارة»، الذي اقتحم بروائع خياله، وصخب عاطفته أبعد الآفاق، وسبق أهل زمانه إلى ذلك اللون المبتكر من التصوير الفني، والتألق الوجداني، من خلال حدث عالمي هو الطيران. واعتبرت قصيدته الملحمية «على بساط الريح» بمثابة نبوءة عما بلغه ذلك الإنجاز الخارق في بداية القرن الماضي على صعيد غزو الفضاء، حيث وصل بالإنسان إلى القمر والكواكب بعد أقل من مائة سنة.

ولا بد من التنويه بأن معظم ما نشر وكتب حول فوزي تناوبت صحافة العرب والعالم على إبرازه بعيد وفاته، وصدرت كتب وأطروحات جامعية متعددة في مختلف العقود الماضية منوهة بتفوق الشاعر الكبير، وأثره الخالد في الشعر العالمي الحديث، فلم يبق ثمة مجال إلى مزيد.

لذلك نكتفي وقد تم إنجاز هذا الكتاب الذي يحتوي معظم آثاره، بأن يكون مسك الختام الأبيات الرائعة التي رثاه بها الأخطل الصغير الشاعر بشارة الخوري، وهي خير تعبير عن شخصية فوزي، وسمو روحه، وأثره الشعري الذي أخرج العبقرية العربية من القوقعة، والانكفاء إلى الآفاق الإنسانية الواسعة.

الشباب الذاوي

عجبوا أن يموت في ريق العم

ر ويطوي كالبرق سفر حياته

أهو العمر ما نعد له الأي

ام أم بالشهي من ثمراته؟

Неизвестная страница