Поддержите своего Пророка (мир ему)

Науаль Аль-Иид d. Unknown
78

Поддержите своего Пророка (мир ему)

كيف تنصر نبيك صلى الله عليه وسلم

Издатель

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Жанры

ولما وصل رسول الله ﷺ إلى الغار، وأراد أن ينزل فيه قال له الصديق: مكانك حتى أتبرئ لك، فإن كان به أذى نزل بي قبلك، فنزل فتحسس من الغار فلم يجد به شيئا، فنزل رسول الله وقد بلغ منه الإعياء والتعب مبلغه فما أن دخلا حتى توسد رسول الله ﷺ قدم أبي بكر ونام، وكان الصديق يأخذ من ثوبه ويسد أي جحر مخافة أن يكون فيه شيء من الهوام فتؤذي رسول الله ﷺ فتبقى منها حجر فألقمه عقبه، وكانت به حية فلدغته، فمنعه مكان رسول الله ﷺ أن يتململ، ولكن الألم اشتد به، وتحدرت دموعه، فسقطت على وجه رسول الله فاستيقظ، فقال «مالك يا أبا بكر؟» قال: لدغت. فنفث عليها رسول فبرئت بإذن الله (^١) … وقاتل طلحة بن عبيد الله قتال أحد عشر رجلا كانوا حول رسول الله ﷺ وقتلوا في سبيل الله حتى ضربت يده فقطعت أصابعه فقال «حس» (^٢) فقال رسول الله ﷺ: «لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون» (^٣) أي قوم أولئك القوم أحد عشر رجلا كلهم يفدي حبيبه ﷺ

(^١) شرح المواهب اللدنية (١/ ٤٠٤). (^٢) حس: بكسر السين والتشديد، كلمة يقولها الإنسان عند التوجّع الألم، النهاية (١/ ٣٨٥). (^٣) أخرجه النسائيّ، وحسنه الألباني، صحيح سنن النسائي (٢/ ٦٦١) ٢٩٥١.

1 / 82