كتب عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى أبي يخبره أن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يعني المتوكل أمرني أن اكتب إليك أسألك عن أمر القرآن لا مسألة امتحان ولكن مسألة معرفة وبصيرة
85 أ وأملى علي أبي إلى عبيد الله بن يحيى أحسن الله عاقبتك أبا الحسن في الأمور كلها ودفع عنك مكاره الدنيا والآخرة برحمته فقد كتبت إليك رضي الله عنك بالذي سأل عنه أمير المؤمنين أيده الله من أمر القرآن بما حضرني وإني أسأل الله عز وجل أن يديم توفيق أمير المؤمنين أعزه الله بتأييده فقد فان الناس في خوض من الباطل واختلاف شديد ينغمسون فيه حتى افضت الخلافة إلى أمير المؤمنين أيده الله عز وجل فنفى الله تعالى بأمير المؤمنين أعزه الله كل بدعة وانجلى عن الناس كل ما كانوا فيه من الذل وضيق المحابس فصرف الله عز وجل ذلك كله وذهب به بأمير المؤمنين أعز الله نصره ووقع ذلك من المسلمين موقعا عظيما ودعوا الله عز وجل لأمير المؤمنين فاسأل الله تعالى أن يستجيب في أمير المؤمنين صالح الدعاء وأن يتم ذلك لأمير المؤمنين أدام الله عزه وأن يزيد في نيته ويعينه على ما هو عليه
85 ب قال أبي وقد ذكر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال لا تضربوا كتاب الله عز وجل بعضه ببعض فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم
86 وقد ذكر عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم ألم يقل الله عز وجل كذا قال فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج كأنما فقيء في وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أن تضربوا كتاب الله عز وجل بعضه ببعض إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا إنكم لستم مما ههنا في شيء انظروا الذي أمرتم به فأعملوا به وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا عنه + إسناده صحيح
Страница 134