Мир в коробке
صندوق الدنيا
Жанры
يس * والقرآن الحكيم - إلى قوله تعالى:
فهم لا يبصرون - ثلاثمائة وثلاث عشرة مرة، فلو اجتمع أهل السموات والأرض على أن يبصروك لم يقدروا ويعمي الله أبصارهم عنك فلا يرونك، وأكثر من ذلك أن يحول الله قلوبهم إليك بالرأفة والمجد والعطف.»
وكان هذا كل ما في الورقة، فأما كنوز الأرض فلم يكن يعنيني منها يومذاك شيء، فما كان لي هوى إلا مع تلك الفتاة، أو رغبة إلا في إلانة قلبها. وأما الكشف عن ملكوت السموات والأرض فشيء مرعب خفت أن أعالجه فأصعق. وأما الاختفاء عن الأبصار فهذا ما سحرني واستولى على لبي، وتشبث به خيالي. ألست أستطيع إذا فزت بذلك ووفقت إليه ببركة هذه الفائدة، أن أكون أدنى شيء إلى الفتاة وأن أراها ولا تراني وأتملى بحسنها وقربها وهي ذاهلة عني لا تحسني؟
ألست أستطيع بفضل هذا السر الجليل أن أكون حيث أشاء، وأن أفعل ما بدا لي بلا تثريب، لا تراني الأبصار؟ وا فرحتاه! أي شيء أتقي بعد ذلك؟ أي شيء يصعب علي؟ تالله ما أولاني بحمد الله على أن كان لي مثل هذا الجد الصالح؟
ولكن الورقة لم تذكر الآية التي لا بد من تلاوتها سبعمائة وخمسين مرة، فماذا أصنع؟ حرت قليلا ولكني كنت فتى عمليا، فتناولت المصحف الشريف وقلبته حتى وقعت عيني على قوله تعالى:
لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير
وأقنعت نفسي بأن كلام الله كله في منزلة واحدة من الجلال، وأن كل آية ككل آية، وليست كلمة منه بأفضل من أخرى غيرها. وما أرى حتى الآن إلا أن منطقي كان مستقيما وتفكيري كان سليما سديدا.
وأما «الفائدة» الثانية فتقول ما يأتي: «ومن أراد إقبال الناس عليه بالمحبة والهيبة والتعظيم له في قلوبهم فعليه بقراءة هذه الآية الشريفة عقب الصلاة أربعمائة وخمسين مرة، ثم يتلو بعدها هذا الدعاء الجليل سبعة آلاف مرة، فإنه يحصل له من الخير ما لا تدركه الأفهام وهي هذه: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، يا ألله (ثلاثا)، يا رحمن (ثلاثا)، يا رحيم (ثلاثا)، لا تكلني إلى نفسي في حفظ ما ملكتني مما أنت أعلم به مني، وامددني برقيقة من رقائق اسمك الحفيظ الذي حفظت به نظام الموجودات واكسني بدرع من كفايتك، وقلدني سيفا من نصرك وحمايتك، وتوجني بتاج عزك ومهابتك وكرمك وركبني مركب النجاة في المحيا وبعد الممات بحق خجش ثطخذ، وامددني برقيقة من رقائق اسمك القهار تدفع عني بها من أرادني بسوء من جميع المؤذيات، وتولني بولاية العز يخضع لي بها كل جبار عنيد وشيطان مريد يا الله يا عزيز يا جبار (ثلاثا)، ألق علي من زينتك ومن محبتك وكرامتك ومن حضرة ربوبيتك ما تبهر به العقول وتذل به النفوس وتخضع له الرقاب وترق له الأبصار وتبدد دونه الأفكار ويصغر له كل متكبر جبار، وتسخر له كل ملك قهار يا ألله يا ملك يا عزيز يا جبار (ثلاثا)، يا الله يا واحد يا أحد يا قهار (ثلاثا)، اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام ولين لي قلوبهم كما لينت الحديد لداود عليه السلام فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك وقلوبهم في يدك تصرفها كيف شئت يا مقلب القلوب (ثلاثا) يا علام الغيوب (ثلاثا)، أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، استجلبت محبتهم بسيدنا ومولانا محمد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم
Неизвестная страница