40

فقال - ودق كفا بكف: كيف تتعب؟ ألم أقل لك إنها حجر؟

قلت: آه صحيح. وأي حيوان هذا الذي جانبها؟

قال: حيوان؟ هذا أبو الهول ينهض.

قلت: وهل كان راقدا قبل الآن؟

فخيل إلي أنه سيدعني ويجري، ولكني كنت واهما فقد ثبت وكان أشجع وأجلد مما ظننته، وقال بصوت خفيض، وفي تؤدة: اسمع. ألم أقل لك: إن اسم التمثال نهضة مصر؟ أجبني.

قاطعته وأجبته أن نعم.

فقال: فهذا أبو الهول ينهض. يعني أن مصر تنهض. أفهمت الآن؟

قلت: بودي أن أكون فهمت حتى لا أتعبك. ولكن أين مصر هنا؟

قال: أبو الهول يا أخي.

قلت: ومن هذه السيدة الواقفة بجانبه؟

Неизвестная страница