قال: قلتُ: صِفْهُ لنا (^١). قال: كان آدمَ (^٢)، بعيدَ ما بينَ المَنكِبَيْنِ، أفْرَقَ (^٣) الثَّنِيَّتَيْن، ذا ضَفِيرَتَينِ. قال: قلت: أخبِرْني عن أمرٍ الأمورُ له تبَعٌ. قال: ممَّن أنتَ؟ [قلت] (^٤): من قومٍ شَمَّروا بطاعتِهم واشتملوا
_________
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٨٦) لعبد الرزاق في "المصنَّف" والطحاوي.
وقد أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٤/ ٣٣٤)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (١٤٥)؛ عن المصنِّف، به؛ وقرن ابن سعد مع المصنف أحمد بن عبد اللّه بن يونس؛ إلا أنه ذكر منه ما يتعلق بصفة أبي هريرة فقط، وابن الضريس ذكر منه ما يتعلق بفاتحة الكتاب.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٧/ ٣١٣ - ٣١٤) من طريق داود بن عمرو الضبي، عن داود بن عبد الرحمن، به، مختصرًا.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ٣٨٥ - ٣٨٦)، وفي "المصنَّف" (٢٠٤٠ و٢١٩٧ و٣٠٢٦)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٣٥٤/ ٨٨٩٠)، وابن جرير في "تفسيره" (٤/ ٣٤٤)؛ من طريق معمر - وقرن عبد الرزاق في الموضع الأخير من "المصنف" ابن جريج مع معمر - ومسدد في "مسنده" - كما في "إتحاف المهرة" للبوصيري (٨١٦) - عن بشر بن المفضل، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ٣٥٧ - ٣٥٨) تعليقًا من طريق يحيى بن سليم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٥٥ و١٧٥) من طريق إسماعيل بن عياش، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٢٠) من طريق سفيان بن عيينة؛ جميعهم (معمر، وابن جريج، وبشر، ويحيى، وإسماعيل، وابن عيينة) عن عبد اللّه بن عثمان، به، ولم يورده أحد منهم بتمامه، والبخاري وابن جرير اختصراه جدًّا؛ فذكرا ما يتعلق بأن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر فقط.
(^١) أي: قال عبد الله بن عثمان لشيخه عبد الرحمن بن لبيبة: صِف لنا أبا هريرة.
(^٢) أي: أسمر. انظر: "تاج العروس" (أ د م).
(^٣) تشبه في الأصل: "أبرق" غير منقوطة الباء. وفي بعض الروايات: "أفشغ".
وفي "تاج العروس" (ش ف غ): "أفشغ الثنيتين"، أي: ناتئهما خارجتين عن نَضَد الأسنان، ورجل أفشغ الأسنان: متفرقها لسعة ما بينهما". اهـ. وتصحف فيه الوصف لآدم ﵇، لا لأبي هريرة ﵁.
(^٤) في الأصل: "قال"، ويشبه أن يكون فوقها علامة لحق أو تصويب أو=
6 / 46