Величие духовное и художественная красота в пророческой риторике

Мустафа Садик Рафици d. 1356 AH
16

Величие духовное и художественная красота в пророческой риторике

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

Исследователь

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

Издатель

دار البشير للثقافة والعلوم

Номер издания

الأولى

ثم تركت الكلام النبوي يتكلم في نفسي ويُلهمني ما أُفصح به عنه، فلكأني به يقول في صفة نفسه: إني أصنع أمة لها تاريخُ الأرضِ مِن بعدُ، فأنا أقبل من هنا وهناك، وأذهب هناك وهنا، مع القلوب والأنفس والحقائق، لا مع الكلام والناس والوقت. إن ههنا دنيا الصحراء ستلد الدنيا المتحضرةَ التي من ذريتها أوربا وأمريكا؛ فالقرآن والحديث يعملان في حياة أهل الأرض بنورٍ مُتَمِّمٍ لما يعمله نورُ الشمسِ والقمرِ. وقد كان المسلمون يَغزون الدنيا بأسلحة هي في ظاهرها أسلحةُ المقاتلين، ولكنها في معانيها أسلحة الأطباء؛ وكانوا يحملون الكتاب والسنة، ثم مَضَوْا إلى سبيلهم وبَقِي الكلامُ من بعدهم غازيًا محاربًا في العالم كُلِّهِ حربَ تغيير وتحويل إلى أن يدخل الإسلام على ما

1 / 19