116

مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة

مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة

Издатель

دار أصداء المجتمع

Номер издания

الحادية عشرة

Год публикации

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

الصراط
- الصراط: هو الجسر المنصوب على ظهر جهنم يعبر المسلمون عليه إلى الجنة.
- مَنْ يمر على الصراط:
الذين يمرون على الصراط هم المسلمون، أما الكفار والمشركون فتتبع كل فرقة منهم ما كانت تعبد في الدنيا من الأصنام والشياطين ونحوهما من الآلهة الباطلة، فترد النار مع معبودها أولًا.
ثم يبقى بعد ذلك من كان يعبد الله وحده في الظاهر سواء كان صادقًا أم منافقًا، وهؤلاء الذين ينصب لهم الصراط.
ثم يتميز المنافقون عن المؤمنين بامتناعهم عن السجود، والنور الذي يعم للمؤمنين، فيعود المنافقون إلى الوراء إلى النار، ويعبر المؤمنون الصراط إلى الجنة.
ويكون المرور على الصراط بعد الحساب ووزن الأعمال والفراغ منها.
ثم يضطر الناس إلى المرور على الصراط كما قال سبحانه: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (٧١) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (٧٢)﴾ [مريم/٧١ - ٧٢].
- صفة الصراط والمرور عليه:
عن أبي سعيد الخدري ﵁ في حديث الرؤية وصفة الصراط ... -وفيه- قيل
يا رسول الله: وما الجسر؟ قال: «دَحْضٌ مَزَلَّةٌ، فِيْهِ خَطَاطِيفُ، وَكَلالِيبُ، وَحَسَكٌ تَكُونُ بِنَجْدٍ، فِيْهَا شُوَيْكَةٌ يُقَالُ لَهَا السَّعْدَانُ، فَيَمُرُّ المُؤْمِنُونَ كَطَرْفِ العَينِ، وَكَالبَرْقِ، وَكَالرِّيحِ، وَكَالطَّيْرِ، وَكَأَجَاوِيْدِ الخَيْلِ وَالرِّكَابِ، فَنَاجٍ

1 / 121