{الأولى) : الأبوة : وهو أن يكون من أهل بيت الملك ، قريب النسب ممن ملك قبله. وذلك بسبب الإتفاق عليه . {الثانية) : الهمة الكبيرة : وحصول ذلك بتهذيب الأخلاق النفسانية وتعدل القوة الغضبية وذلك لا يكاد ينال الملك إلا به . {الثالثة) : الرأي المتين : وحصول ذلك بالبحث والنظر في تدابير السلف وأخبارهم وتحاربهم . وذلك أن ما من أمر إلا معرض لمكيدة . {الرابعة) : المصابرة على الشدائد : وحصول ذلك وتمكنه من إظهار الشجاعة والقوة واستعمالها . وبذلك يستقيم له أمر الملك وقهر الأعداء . (الخخامسة} : المال الجم : وحصول ذلك له باستعمال العدل في الرعية ودوام العمارة وبه قوام المملكة ودوامها . ( السادسة) : الأعوان الصادقون : وحصول ذلك بالتلطف بهم ودوام الإلتفات والاكرام و بهم يشتد عضد الملك ويقوى قلبه .
{ونخصه من السياسات لحمسة أضرب) (الضرب الأول) : سياسة نفسه :
(الأرل) : يتبغى أن يقسم نهاره أقساما (فأوله) : لذكر الله تعالى وشكره ، {رصدره) : للنظر في أمر الرعية (ورسطة) لأكله ومنامه ، {وطرقه): للذاته ولهوه .
{الثانى) : سأل الاسكندر حكيما من يصلح للملك فقال له : إما ملك حكيم أو ملك يلتمس الحكمة .
{الثالث) : وقال حكيم : قلوب الرعية خزائن ملوكها فما أودعت من خير أوشر فهو فيها
(الرابع) : ينبغى أن لا يفرح إذا مدح بما ليس فيه ، ولا يحزن إذا عيب بما ليس فيه
(الخامس) : ولا يجزعن مما لا بد منه ولا يأتي الأمر في غير حينه .
Страница 95