Поведение в слоях ученых и королей
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Исследователь
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Номер издания
الثانية
وَلم يرو ابْن سَمُرَة من شعره فِي هَذِه الْمَسْأَلَة غير هَذِه الأبيات وَذكر أَنَّهَا أَكثر من ذَلِك وَلما بلغ ذَلِك من قَوْله إِلَى الشَّيْخ عبد الله بن يحيى وَإِلَى الإِمَام يحيى شقّ عَلَيْهِمَا وغاظهما كَلَامه الْخَارِج عَن ميدان الْفِقْه وَأمر ابْنه طَاهِرا أَن يرد عَلَيْهِ كَلَامه فَرد عَلَيْهِ بِكِتَاب صنفه وَسَماهُ الِاحْتِجَاج الشافي بِالرَّدِّ على المعاند فِي طَلَاق التَّنَافِي
وسافر هَذَا الْفَقِيه إِلَى مَكَّة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَصَحبه الشَّيْخ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن الْحُسَيْن والفقيه حسان بن مُحَمَّد بن مُوسَى مقدم الذّكر وعادوا سَالِمين فَتوفي بقريته بوعل سنة ٥٦٧ وَهَذَا مُحَمَّد عُثْمَان كَانَ من أَعْيَان زَمَانه على مَا قبل ورؤساء بني عمرَان صَاحب إطْعَام وإحسان على مَا قيل وَكَانَ للفقيه الْمَذْكُور ابْن اسْمه عَليّ توفّي بعد أَن تفقه وَكَانَ فَقِيها فَاضلا يَقُول الشّعْر أَيْضا توفّي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
وَمن الأنصال إِحْدَى قرى العوادر الْمُعْتَمدَة أَحْمد بن زيد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر الْيَزنِي كَانَ مفتي نَاحيَة بَلَده تفقه بِالْإِمَامِ يحيى ووقف نُسْخَة بَيَان على يَد شَيْخه وَتُوفِّي بالقرية لم أتحقق لَهُ تَارِيخا وَخَلفه وَلَده لم يسمه ابْن سَمُرَة
وَمِنْهُم أَبُو الْخطاب عمر بن حُسَيْن بن أبي النهى كَانَ فَقِيها فرضيا حسابيا كَانَ مَسْكَنه إب وبجامعها كَانَت مدرسته وَكَانَ يَقُول بيني وَبَين مؤلف الْمُهَذّب رجلَانِ وبيني وَبَين مؤلف الْفَرَائِض رجلَانِ فَالَّذِي بيني وَبَين مؤلف الْمُهَذّب عمر بن عَليّ السلالي ثمَّ ابْن عبدويه وَالَّذِي بيني وَبَينه مؤلف الْمُهَذّب عمر بن يَعْقُوب وَغَيره الشَّك من النَّاقِل عَن عبد الله يَرْوِيهَا عَنهُ بِهَذَا السَّنَد وَلم يزل على الطَّرِيق المرضي إِلَى أَن توفّي لَيْلَة عيد الْفطر من سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ لَهُ ابْن عَابِد اسْمه عَليّ مَوْصُوف بأنواع الْعِبَادَة مَشْهُور بالصلاح ذكر أَن سَبَب ذَلِك أَن أَبَاهُ كَانَ مَعَه امْرَأَة غير أم الْوَلَد وَكَانَت تكرههُ كَمَا هُوَ الْغَالِب فِي طبع الخالات وَكَانَت كثيرا مَا تكَرر على أَبِيه مِنْهُ مَا لَا يحسن وتحرضه ثمَّ إِنَّه خرج ذَات يَوْم يَأْتِي الْحَطب فَلَمَّا جَاءَ وَهُوَ جَائِع سَأَلَ خَالَته أَن تطعمه فَقَالَ القشير بالمشتو بِكَلَام جَاف
1 / 355