Избранные листы из представительской поэзии у греков
صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان
Жанры
لم ينبئني بشيء جديد، وما أيسر أن يلقى عدو أذى عدوه. فلتصعقني بعد ذلك الصاعقة. ليرعد الرعد ولتشهر في الفضاء حرب الرياح القاصفة ولتزعزع عواصفها الأرض وأصولها، وليجمع هبوبها العنيف بين أمواج البحر ونجوم السماء، ولينفق ذوس ما ملك من قوة عنيفة قاهرة ليقذف بي في أعماق ترتار المظلم؛ فأنا على رغم ذلك كله حي لن ينال مني الفناء.
هرمس :
أليس هذا الكلام كلام أحمق مفتون؟ ألم يبلغ من الهذيان أقصاه؟ ولو أن الحظ أعانه، فإلى أي حد ينتهي به الغضب؟ ولكن من الحق عليكن أنتن اللاتي يرثين لآلامه أن ترحلن عن هذا المكان؛ فإن قصف الرعد المفزع قد يوقع الاضطراب بعقولكن.
الجوقة :
آه! قدم إلينا من النصح ما نستطيع أن نسمع له؛ فإن آذاننا لا تستطيع أن تصغي لما تقول. إنك لتدعوني إلى الخزي. كلا، لأقاسمنه آلامه. فقد علمت أن أبغض الخيانة، إنها لأشد الرذائل في نفسي مقتا.
هرمس :
اذكرن على أقل تقدير ما قدمت من نذير، فإذا أصابكن ما سينزل به من شقاء فلا تلمن القدر في ذلكن، لا تزعمن أن ذوس قد أخذكن على غرة، ولا تتهمن إلا أنفسكن؛ فإنكن لن تقعن في أشراك الشقاء من غير أن يكون قد سبق إليكن النصح والإرشاد. (ثم يذهب هرمس وتتبعه العذارى.)
المنظر الثاني
بروميثيوس (وحده) :
أجل، ليس هذا بنذير باطل، إن الأرض لتضطرب، ولقد زأرت الأصدية الصم، أصدية الرعد، وإن الصاعقة لتلمع ثناياها الملتظية، وإن ركاما من التراب ليصعد في السماء، ولقد أطلقت الرياح فيشهر بعضها على بعضها الحرب، وإن أمواج البحر لتكاد تمس السماء. إلي يبعث ذوس هذه العاصفة المروعة ... أي أمي الجليلة وأنت أيها الأثير
Неизвестная страница