Сухба и Сахаба
الصحبة والصحابة
Жанры
الحديث الحادي عشر
في ترجمة نعيم بن عبد الله المعروف بالنحام، ذكروا أنه كان من السابقين الأولين إلى الإسلام فقد أسلم قبل عمر، ولكنه لم يهاجر إلا قبيل فتح مكة وكان ينفق على أرامل بني عدي وأيتامهم في مكة وكان أهل مكة قد تركوه يدين بما شاء.
وكان نعيم هذا يعترف أنه ليس من المهاجرين مع أنه هاجر قبيل فتح مكة وذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأله: ((يا نعيم إن قومك كانوا خيرا لك من قومي، قال: بل قومك يا رسول الله، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: إن قومي أخرجوني وإن قومك أقروك، فقال نعيم: يا رسول الله: إن قومك أخرجوك إلى الهجرة وإن قومي حبسوني عنها)).
أقول: إن صح الحديث ففيه إقرار من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن نعيما قد فاتته الهجرة الشرعية رغم أنه هاجر قبل فتح مكة هذا ما يدل عليه ظاهر الحديث، مع أن قومه تركوا له حرية العبادة بشرط أن يعول أرامل وأيتام بني عدي، فلم يكن قومه يحولون بينه وبين العبادة لكن نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كانت واجبة على كل المسلمين وخاصة مسلمي قريش وأن من فاتته فقد فاته أجر عظيم وميزة كبيرة، ولذلك تأسف نعيم هذا على فوات الهجرة رغم أنه من السابقين إلى الإسلام (أما من مات قبل الهجرة أو كان من المستضعفين فهو من المهاجرين حكما لا واقعا مثلما أن المعذورين في شهود بدر معدودون في البدريين حكما لا واقعا).
Страница 115