فأما فى الأسماء الحقيقية فمن الاضطرار أن يجيب إما على الإطلاق، أو بأن يقسم: ويكون ما يضعه هو ما قد فكرنا فيه مثلما يجرى فى جميع الأشياء التى لم يفصح بالمسئلة عنها، بل سئل عنها على جهة الإيجاز، فإن التبكيت قد يكون من هذه. ومثال ذلك: أترى ما هو للآثنيين فهو ملك للآثنيين؟ — فيقال: «نعم»! — وكذلك فى أشياء أخر: ألا إن الإنسان للحيوان؟ فيقال: نعم! — أترى الإنسان ملك للحيوان؟ — 〈ولكن هذه سفسطة〉، وذلك أنا إنما نقول إن الإنسان للحيوان من قبل أنه حيوان، ونقول إن لوسندروس للاقون من أجل أنه لا قونى. فمعلوم إذن أن فى هذه الأشياء التى يظهر كيف يتفرع فيها ما أصل يجب ألا نتركها مطلقة.
Страница 914