فإن هذا يوهم أن ما ظن به من التعسر ليس هو من أجل الحق، بل من قلة الدربة.
فأما كيف يقاوم أمثال هذه عندما يجيب فهو بين إن كان ما قلناه أولا — فى أن من أى الأشياء تكون التضليلات، وفى قسمتنا صنوف الغلبة بالمسألة — كافيا. وليس أن يأخذ القول وينظر فيه ويحل الشناعة وأن يسأل فيمكننا المقاومة بسرعة — شيئا واحدا؛ وذلك أن الشىء الذى نحن عارفون به كثيرا إذا وضع معكوسا لم نعرفه. وأيضا فكما أن السرعة والإبطاء فى الأشياء الأخر إنما تكونان من التخرج والدربة خاصة، كذلك الحال فى الأقاويل: فإن كانت لنا إذن معرفة بأن يجيب بسرعة فيتباطأ مدة طويلة. فقد يعرض أحيانا مثل الذى يوجد فى الكتابات والخطوط؛ وذلك أنا هناك قد ربما حللنا فلا يمكننا أن نعود فنركب: وكذلك فى التبكيتات إذا علمنا الشىء الذى عنه يعرض القول، فنحن إلى حل الفول مضطرون.
Страница 898