وأما السؤال إذا كان نحو الذين يومئون إلى فوق، إذا ظنوا أن الكلام متوجه نحو معنى ما، فيكون على جهة السلب كأنه أنما طلب المضاد ولا يجعل السؤال من الأشياء المساوية: وذلك أن الذى يريد أخذه أذا كان غير معروف كان تعسرهم أقل. وإذا سلم فى مفردات الأجزاء من حيث هى أجزاء للكلى، فلا يكثر السؤال، بل يستعمله كالشىء المقر به. وقد ربما ظن الذين سلموا وتوهم السامعون ذلك من أجل ما جرى له من الذكر أن مسألتهم لم تكن باطلة؛ ففى هذه الأشياء ليس إنما يعرف الكلى بالاسم، بل إنما يستعمل التشبيه نحو الشىء الأول، وذلك أن التشبيه كثير التضليل.
Страница 885