وذلك، من بعد، الاعتقادات والآراء الظاهرة. وذلك أن ما يعتقدون وما يقولون ليس هو شيئا واحدا بعينه، بل يقولون من الأقاويل دائما ما كان شكله احسن. ويعتقدون أن المظنونةن هى التى تنفع — مثال ذلك: هل الواجب إيثارنا أن نموت على جهة محمودة، أو أن نحيا على جهة مذمومة؟ وهل أن يفتقر على جهة العدالة آثر، أو أن يستغنى على جهة قبيحة؟ وهم يطلبون هذه المتضادات: فمن كان كلامه بحسب الاعتقادات جرينا به إلى الآراء المشهورة، ومن تكلم بحسب هذه قدناه إلى الأمور الخفية، لأن اضطرارهم إلى القول بخلاف الآراء المشهورة يكون على جهتين: وذلك أنهم يقولون: المتضادات إما نحو الآراء الظاهرة، أو نحو الآراء التى ليست ظاهرة.
Страница 864