فقد حصل لنا إذن عن كم شىء تكون التضليلات، وأنها لا تكون من أمور زائدة، وأنها بأسرها إنما تكون من الأمور التى ذكرت، وأن التبكيت السوفسطائى ليس تبكيتا على الإطلاق بل نحو شىء. وكذلك أيضا القياس. فإما لم يأخذ الذى من الاسم المشترك دالا على واحد، والذى من اشتراك الشكل دال على هذا الشىء فقط، وكذلك فى تلك الأخر، فليس تكون تبكيتات ولا قياسات: لا على الإطلاق، ولا نحو الأمر الذى عنه كانت المسألة. فإن أخذت فإنها تكون موجودة نحو ما عنه كان السؤال، ولا تكون موجودة على الإطلاق. وذلك أن الذى أخذوه لم يأخذوه دالا على واحد، بل ما يظن كذلك. وعلى هذا يجرى الأمر فى الباقية.
[chapter 9: 9] 〈استحالة معرفة كل التضليلات〉
وليس يجب أن يروم تحصيل عدد الوجوه التى منها يكون توبيخ الذين يبكتون قبل المعرفة بجميع الموجودات، لأن هذا ليس إنما يوجد لواحده.
Страница 820