Sufism - Origin and Sources
التصوف - المنشأ والمصادر
Издатель
إدارة ترجمان السنة
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Место издания
لاهور - باكستان
Жанры
أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني) (١).
وقال: (تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) (٢).
وقال ﵊: (حبب إلى من الدنيا الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة) (٣).
وعن أبي ذر ﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال:
(وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يأتي أحدنا شهوته ويكون فيها له أجر؟. قال: أفرأيتم لو وضعه في حرام، هل عليه وزر؟ قالوا: نعم. قال: فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر) (٤).
وما أحسن ما قال إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمة الله عليه:
(ليس العزوبة من أمر الإسلام في شيء، النبي ﵊ تزوج أربع عشرة امرأة ومات عن تسع، ثم قال: لو كان بشر بن الحارث تزوج قد تم أمره كله، لو ترك الناس النكاح لم يغزوا ولم يحجوا ولم يكن كذا، وقد كان النبي ﵊ يصبح وما عنده شيء، وكان يختار النكاح ويحث عليه، وينهى عن التبتل، فمن رغب عن عمل النبي ﵊ فهو على غير الحق. ويعقوب ﵇ في حزنه قد تزوج وولد له. والنبي ﵊ قال: (حبب إلى النساء» (٥).
فهذه هي تعاليم شريعة الإسلام المستقاة من أصلين أساسيين لشرع الله الكتاب والسنة.
وتلك هي أقوال الصوفية، التي لم يأخذوها من هذا المورد العذب، والمنهل الصافي، بل أخذوها من الكهنة والبوذية كما مر ذلك، ونساك الجينية، ورهبان المسيحية. وأمر أولئك في هذا الباب مشهور ومعروف لا يحتاج إلى كثير من البيان، ولكن لإقامة البرهان ننقل بعض آيات من إنجيل، فقال المسيح:
_________
(١) متفق عليه واللفظ للبخاري.
(٢) رواه أبو داوود والنسائي والبيهقي عن معقل بن يسار.
(٣) رواه أحمد والنسائي.
(٤) رواه مسلم.
(٥) تلبيس إبليس لابن الجوزي ص ٢٨٥، ٢٨٦.
1 / 62