Sufism - Origin and Sources
التصوف - المنشأ والمصادر
Издатель
إدارة ترجمان السنة
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Место издания
لاهور - باكستان
Жанры
ونقل الكلاباذي وعبد السلام الأسمر الفيتوري عن الجنيد أنه سئل عن التصوف، فقال: تصفية القلب من موافقة البرية، ومفارقة الأخلاق الطبيعية، وإخماد الصفات البشرية، ومجانبة الدواعي النفسانية، ومنازلة الصفات الروحانية، والتعلق بالعلوم الحقيقية.
وذكر عن سهل بن عبد الله التستري أنه سأله رجل: من أصحب من طوائف الناس؟.
فقال: عليك بالصوفية، فإنهم لا يستكثرون، ولا يستنكرون شيئا، ولكل فعل عندهم تأويل، فهم يعذرونك على كل حال.
وعن يوسف بن الحسين أنه قال:
سألت ذا النون: من أصحب؟ فقال: من لا يملك، ولا ينكر عليك حالا من أحوالك، ولا يتغير بتغيرك وإن كان عظيما، فانك أحوج ما تكون إليه أشد ما كنت تغيرا) (١).
وذكر الهجويري أن الصوفي هو الفاني عن نفسه، والباقي بالحق قد تحرر من قبضة الطبائع، واتصل بحقيقة الحقائق.
ونقل عن الجنيد أنه قال: التصوف نعت أقيم العبد فيه، قيل: نعت للعبد أو نعت للحق؟.
فقال نعت الحق حقيقة، ونعت العبد رسما.
وعن الشبلي أنه قال: التصوف شرك لأنه صيانة القلب عن الغير، ولا غير) (٢).
وذكر عبد الرحمن الجامي أن الصوفي هو الخارج عن النعوت والرسوم. ونقل عن أبي العباس النهاوندي أنه قال: التصوف بدايته الفقر) (٣).
وذكر العطار عن أبي الحسن الخرقاني أنه قال: (أن التصوف عبارة عن الجسم الميت والقلب المعدوم والروح المحرقة.
_________
(١) التعرف للكلاباذي ص ٣٤، ٣٥، أيضا الوصية الكبرى لعبد السلام الأسمر الفيتوري ص ٣٧ ط مكتبة النجاح طرابلس ليبيا الطبعة الأولى ١٣٩٦ هـ.
(٢) انظر كشف المحجوب للهجويري ص ٢٣١ وما بعد.
(٣) نفحات الأنس للجامي (فارسي) ص ١٢.
1 / 38